استقبل مساء يوم الأربعاء، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المشاركين في البرنامج التدريبي الخاص بدول شرق ووسط أوروبا في "الإدارة والقيادة"، في مكتبة برام الله، بحضور رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية، رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد.
وأكد اشتية خلال اللقاء، على أهمية فتح آفاق التعاون مع دول العالم في كافة المجالات، وزيارة الوفود الدولية لفلسطين والاستفادة والتعلم من الخبرات الفلسطينية ونقلها للعالم، مشيرًا إلى أن قدرات وخبرات الكوادر الفلسطينية تنافس على مستوى العالم، حيث إن التعليم وتعزيز القدرات لدى شعبنا هو من استراتيجيات البقاء والصمود في مواجهة الاحتلال.
من جانبهم، عبر الوفد عن سعادتهم في هذا البرنامج والمستوى العالي التدريبي والخبرات التي اكتسبوها، بما يساهم في إثراء خبراتهم العملية، وفرصة لتبادل الخبرات ما بين بلادهم وفلسطين.
يذكر أن التدريب الذي أطلقته المدرسة الوطنية شارك فيه 18 من كبار الموظفين في 10 دول من شرق ووسط أوروبا، في مجال إدارة الأزمات، والتخطيط الإستراتيجي، وإدارة فرق العمل، وإدارة المخاطر، والقيادة الفعالة، وقدمه مدربون شباب فلسطينيون تم إعدادهم في المدرسة الوطنية، ويعد إنجازا يسجل لأول مرة لدولة فلسطين، ويأتي ضمن سلسلة برامج تقدمها المدرسة الوطنية إلى دول مختلفة من العالم في أفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية والدول العربية.
كما طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، برلمان البحر الأبيض المتوسط بدعوة الدول الأعضاء فيه للاعتراف بدولة فلسطين، وذلك لحماية حل الدولتين والحفاظ عليه، في ظل الإجراءات الإسرائيلية المدمرة له ولأي فرصة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا من برلمان البحر الأبيض المتوسط، اليوم الأربعاء، في مكتبه برام الله، بحضور أمين سر المجلس الوطني فهمي الزعارير، داعيًا البرلمان إلى الضغط على "إسرائيل" للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، والسماح بإجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.
وأشار إلى أن "إسرائيل" تشن علينا عدة حروب، حرب على الجغرافيا من خلال الاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وحرب على الإنسان والديموغرافيا من خلال عمليات القتل والاعتقال اليومية، وحرب على المال بالاقتطاعات الجائرة من أموالنا، وحرب على الرواية.
وشدد اشتية على أن شعبنا هو ضحية للمعايير الدولية المزدوجة، من خلال عدم تطبيق القانون الدولي والقرارات الأممية وعدم وضع عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته وإجراءاته بحقنا.
وقال: "لا يمكن الاستمرار بالوضع الراهن المتدهور في ظل الفراغ السياسي القائم، إضافة إلى الإجراءات الإسرائيلية المدمرة لحل الدولتين، والاستمرار فيه يعني الانزلاق نحو دولة واحدة ذات نظام فصل عنصري بالواقع والتشريعات الإسرائيلية".
وبرلمان البحر الأبيض المتوسط (PAM) هو منظمة دولية تأسست عام 2005 من قبل البرلمانات الوطنية لبلدان المنطقة الأورومتوسطية، وهو الخليفة القانوني لمؤتمر الأمن والتعاون في البحر الأبيض المتوسط، الذي انطلق في أوائل التسعينيات.