يقضي البشر حياتهم وهم يفتشون عن السعادة والحب والمال والطمأنينة والنجاح. ويعتقد بعضهم أنه قادر على إسعاد نفسه فيعمل في هذا الاتجاه، بينما يشعر البعض الآخر أنه معما فعل فإن هناك تعاسة مقيمة في حياته وتصادقه عند كل منعطف.
حسناً، لا يستطيع أي منا أن يغير قدره، تعيسا أو سعيدا، ولكنه يقدر أن يعمل على إسعاد نفسه، والتمتع بأبسط الأشياء.
والغريب أن هناك أشخاص تعساء من دون سبب واضح، لديهم الكثير مما تمنوا والكثير من النجاح في حياتهم، رغم ذلك تظل غيمة من الكآبة فوق رؤوسهم.
ربما بسبب بعض العادات التي تنشر الشعور باليأس والترقب والخوف:
1- انتظار المستقبل
أن تقول لنفسك “سأكون سعيداً عندما…”، يعني أنك تمارس إحدى العادات التي لا تجعلك سعيداً. ولا يهم هنا كيف تنهي جملتك لأنك تربط الأمر بالظروف التي لا تؤدي إلى السعادة. لا تضيّع وقتك في انتظار شيء ما. بدلاً من ذلك، ركز على أن تكون سعيداً الآن لأن المستقبل غير مضمون.
2- إنفاق الكثير من الوقت والجهد للحصول على “أشياء مادية” كان يمكن العيش من دونها
تشير مجموعة من الأبحاث إلى أن الأمور المادية لا تجعلك سعيداً. حين تلهث خلف بعض الأشياء، يحتمل أن تصير شخصاً غير سعيد، إذ قد يخيب أملك بمجرد الحصول عليها، لتكتشف أنك حصلت عليها على حساب تفاصيل أخرى تجعلك أكثر سعادة مثل الأصدقاء والأسرة والهوايات.
3- البقاء في المنزل
حين تشعر أنك غير سعيد، عادة ما تتجنب الآخرين. وهذا خطأ كبير. حتى حين لا يكون مزاجك جيداً، رؤية الناس قد تساهم في تحسين مزاجك. حين تكون تعيساً ولا ترغب في رؤية أحد، أجبر نفسك على الخروج وستلاحظ الفرق.
4- أن ترى نفسك ضحية
أولئك التعساء يشعرون أن الحياة خارجة عن سيطرتهم، ولا يمكن القيام بأي شيء حيال ذلك. المشكلة أنك تعزز شعورك بالعجز، وعادة ما لا يتخذ هؤلاء أي إجراءات لجعل حياتهم أفضل. لست الوحيد الذي يعاني من مشاكل في حياته.
5- التشاؤم
يعدّ التشاؤم وقوداً للتعاسة. المشكلة في التشاؤم هو تأثيره على إيقاع حياتك. إذا كنت تتوقع حدوث أشياء سيئة، ستكون أكثر عرضة لأحداث من هذا القبيل. يصعب التخلّص من الأفكار المتشائمة إلى أن تدرك كم هي غير منطقية. أجبر نفسك أن تنظر إلى الحقائق، لتكتشف أن الأمور ليست سيئة كما قد تبدو.
6- الهرب من المشاكل
عادة ما يكون الناس السعداء مسؤولين عن أفعالهم. حين يخطئون، يواجهون هذا الخطأ. من جهة أخرى، فإن أولئك التعساء يسعون إلى إخفاء مشاكلهم التي تتفاقم بسبب تجاهلها.