اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء, في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، أن تصريحات السفير التركي لدى الأمم المتحدة بشأن رفض موسكو إجراء محادثات مع أنقرة، "تعبر عن رغبة تركيا في إضعاف مسئوليتها عن إسقاط المقاتلة الروسية في نوفمبر الماضي"، محذرة من أن هذا الفعل لن يبقى دون رد.
وقالت زاخاروفا إن " الجانب التركي يحاول مرة أخرى التظاهر بأن موسكو هي التي تتجاهل المناشدات لإجراء محادثات. نعتبر ذلك ليس إلا تحركًا دعائيًا.. نحن نعتقد بأن هذه الخطوات تهدف لإضعاف مسئوليتها عن تدمير المقاتلة الروسية في 24 نوفمبر 2015 وقتل قائد طاقمها"، مشيرة إلى أن تركيا لا تخلق ظروفا تسمح باستئناف المحادثات مع روسيا.
وأضافت المتحدثة "لا ينبغي أن يعتقد أحد بأن عمل أنقرة سيبقى دون رد.. السياسة المتبعة من جانب السلطات الروسية، أي الرفض القاطع للاعتراف وقبول ذنبهم في تدمير الطائرة الروسية ومقتل جنود عسكريين، والانعدام العنيد للرغبة في معاقبة الأشخاص المتورطين في هذه الجريمة، والدعاية الثابتة فيما يتعلق بأنشطة روسيا في سوريا، والاستخدام المتواصل للمعايير المزدوجة في محاربة الإرهاب الدولي، كل ذلك لا يخلق فرصًا لاستئناف الحوار الكامل مع تركيا في المستقبل القريب".