تأكدي عزيزتي أن تفكيرك الإيجابي سيخلقك لكِ قيمة حقيقة في حياتك، ويُساعدك على تشكيل واقعك، ويُساهم في شفائك من الداخل، وبناء مهارات لا تُصدق قد تدفعك نحو أهدافك الكبيرة.
لقد أثبتت الدراسات أن هُناك صلة مُباشرة بين النظرة الإيجابية للحياة أوالطاقة الايجابية والصحة الجسدية والعاطفية والعقلية للشخص. فالطاقة الإيجابية التي تزرعيها في نفسك كل يوم قد تؤدي إلى انخفاض شعورك بالوحدة وزيادة مرونتك في مواجهة أي صعوبات في حياتك.
لذا تُعد الطاقة الإيجابية بمثابة الوقود الذي يدفعك نحو أهدافك التي تطمحين إليها. من هذا المُنطلق، دعينا نوضح لكِ أسرار الطاقة الإيجابية وقواعدها والتمارين البسيطة المُحفزة على إبعاثها بداخلك، كي تُشحني نفسك بها لتكون حليفتك ومنهجك في حياتك.
فعلى الرغم من أن الطاقة الإيجابية تأتي لبعض النساء بشكل طبيعي، إلا أن البعض الآخر قد يحتجن لتعلُم كيفية الحصول عليها. وفي هذا السياق، اعلمي أن الطريقة التي نُدرك بها أنفسنا والعالم من حولنا لها تأثير هائل على تجاربنا في الحياة.
إذ يقول كثير من علماء الطاقة " أن من الجيد أن نكون على دراية بالحيوية والطاقة التي تنبعث منا لأن الطاقة التي نُبسطها غالباً ما تُشكل واقعنا.
إليك عزيزتي قواعد الطاقة الإيجابية كي تجعليها منهجك في كل شيء،:
الثقة بالنفس حجز أساس الطاقة الإيجابية
إن ثقتك بنفسك ومدى تفاؤلك يؤثران على كل شيء تفعليه. فثقتك بنفسك هي حجر أساس لجذب طاقتك الإيجابية وتحقيق نجاحات هادفة. كما أنها تُحدد أداؤك بما إذا كُنت تشعُرين بمشاعر إيجابية اتجاه نفسك أم لا.
قواعد الطاقة الإيجابية في حياتك
كل امرأة لديها القدرة على جذب الطاقة الإيجابية، خصوصاً إذا حرصت على تطبيق القواعد التالية:
- ابتسمي دوماً.
- اجعلي هدفك الأول في الحياة هو إيمانك بنفسك وثقتك بقدراتك.
- تخلصي من مُسببات الطاقة السلبية بداخلك.
- احرصي على كتابة ما تشعُرين به، واجعلي لنفسك مُذاكرت دائمة.
- سجلي اللحظات الجميلة في حياتك، عن طريق توثيقها مرئياً أو صوتياً أو كتابياً.
- مارسي الأنشطة المفضلة إليك بشكل دوري.
- تحدثي مع الأشخاص المُقربة لقلبك كلما شعرتي بالقلق أو التوتر.
- تجنبي سماع الأخبار السلبية قدر المُستطاع.
- اختاري أصدقائك بدقة مُتناهية بشرط أن يكون التفاؤل والطموح والإيجابية من أهم السمات البارزة في شخصياتهم.
- استعيني بالأشياء التي تُساهم في توليد الطاقة الإيجابية بداخلك، إذ يُمكنك تعطير المكان بالروائح العطرية التي تجعلك تشعُرين بالإنتعاش والراحة، الجلوس في المكان البارد، ارتداء الألوان الفاتحة والمُبهجة، اقتناء الكرستالات المولدة للطاقة، تجنب الاشعة الكهرومغناطيسية والهواتف النقالة خصوصاً في غرفة النوم، التنزهة في الأماكن الخلابة المليئة بالخضرة والأشجار الطبيعية، القيام بالأعمال الإيجابية".
طرق فعالة لشحن طاقتك الإيجابية
ضروة اتباع الطرق التالية، المُساهمة في شحن نفسك بالطاقة الإيجابية، وذلك على النحو التالي:
-
ركزي على الإيجابيات:
ابحثى عن الإيجابيات في كل شيء حتى تشحني نفسك بالطاقة الإيجابية، ولتعودي نفسك أن تري الأمور بشكل إيجابي أو على الأقل بشكل متوازن. فإذا أردتِ التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك بهذه القاعدة: "عددي نعمك وليس متاعبك".
-
تخلصي من الأشياء التي تُزعجك:
يُمكنك مثلاً كتابة كل همومك على ورقة، ثم انظري إلى الورقة وتمعني فيها جيداً، هُنا ستشعُرين بجزء من الراحة لأنكِ تخلصتي منها بشكل ما، وذلك بإفراغها على الورقة، وبعدها تأملي وفكري بإيجابية في كل مُشكلة وكم ستحتاجين برأيك حتى تُحل، هنا ستشعُرين بالراحة التامة.
-
اشحني نفسك ورحياً:
إن عبادة الله سبحانه وتعالي تملأ الروح والجسد بالطاقة الإيجاية، كما أن الاتكال لا التواكل على الله في السراء والضراء سيجعلك تتحدي كل الصعاب بروح قوية وشجاعة لا مثيل لها.
-
امنحي السعادة لمن حولك:
بعبارات مُشجعة، بهدية بسيطة، بباقة من الورد، يُمكنك منح السعادة لمنح حولك. فعندما يشعُر الطرف الآخر أنكِ تثقين به سترتفع معنوياته وهمته وثقته بنفسه، وبالتالي سينعكس هذا عليكِ وستشعُرين بطاقة إيجابية كبيرة.
-
غيري طريقة تفكيرك:
من المُحتمل ألا تتمكنين من التحكم في ظروفك ومُعطياتك التي تعترض حياتك، ولكنك حتماً تستطعين أن تتحكمي في أفكارك. فالتفكير الإيجابي ينتج عنه الأفعال الإيجابية، وكذلك النتائج الإيجابية، وبالتأكيد طاقة إيجابية تنعكس على حياتك بأكملها.
-
ضعي أهداف واقعية لنفسك:
إذا كُنتِ تضعين أهدافًا غير واقعية لنفسك، فمن المُرجح أنكِ ستفشلين بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، وهو ما يُمكن أن يجعلك تشعُرين بالإحباط والسلبية. لذا حاولي وضع أهدافاً واقعية وقابلة للتحقيق، وخطوة بخطوة، بحيث يكون الأمر أسهل قليلاً بالنسبة لكِ لتكوني أكثر حماساً للبدء في تحقيق أهدافك، ومن المفترض أن يساعدك ذلك على شعورك بالمزيد من التفاؤل.
تمارين بسيطة لإمدادك بالطاقة الإيجابية
حصولك على الطاقة الإيجابية وطردك للطاقة السلبية مرتبط بأدائك للتمارين التالية:
-
مارسي تمارين التأمل:
إذا كان هناك شيء واحد يُمكن أن يُساعدك في الحفاظ على الطاقة الإيجابية في حياتك فقد يكون قراءتك كُتب عن الطاقة الإيجابية، أو تعلُمك علم الطاقة البشرية. فمن خلال هذا العلم ستعرفين أن تمارين التأمل من الأشياء المهمة التي لابد أن تقومين بممارستها لحصولك على طاقة ايجابية في حياتك.
والجدير بالذكر، أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين التأمل، يظهرون مشاعر إيجابية أكثر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، علاوة على ذلك، يُساعد التأمل الأشخاص في بناء مهارات قيمة طويلة المدى.
-
ابحثي عن 3 إيجابيات في يومك:
قبل أن تنامي، يُمكنك تدريب عقلك بسهولة على التفكير بإيجابية، فمثلاً فكري في يومك وفكري في ثلاثة أشياء جيدة مُحددة حدثت لكِ في ذلك اليوم، حتى لو كانت أشياء بسيطة مثل: " شراء شخص ما قهوة لكِ، أوإنك رأيتِ غروب الشمس المُذهل". حتى أصغر الأشياء، مثل: "حصولك على مُجاملة، أو تناولك الغداء مع صديق قديم، أو مُشاهدة كلبك يلعب"، هذه الأشياء كافية لإسعادك.
-
استخدمي تقنية المرآة:
ربما لم تسمعي من قبل عن تقنية المرآة السرية. هذه التقنية سهلة جداً، وهي من أهم التمارين لتنظيف مشاعرك السلبية وطريقتها كالتالي:" في الصباح والمساء، قُفِ أمام المرآة، انظري إلى نفسكِ وابدئي في سرد ما يُعجبك في نفسك، امنحي نفسك الثقة، وامدحي نفسكِ وأخبري نفسك كم أنتِ رائعة". يُمكن أن يؤدي قيامك بذلك حقاً إلى تغيير طريقة تفكيرك ومساعدتك في زيادة ثقتك بنفسك. كذلك تساعدك هذه التقنية في أن تبدئي في الشعور بمزيد من الإيجابية والتفاؤل تجاه نفسك وحياتك.
-
اقرئي الكُتب المُلهمة:
في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب جداً حصولك على الإلهام، خصوصاً إذا لم تكوني قادرة على العثور على أي شيء يُلهمك في الوقت الحالي. لذا من الجيد دائماً أن تقرأي كتاباً مُلهماً، حيث يُمكنك أن تبدئي في الشعور بمزيد من التفاؤل والتحفيز بعد القراءة عن نجاحات شخص آخر، ومعرفة المدى الذي وصل إليه، حتى عندما واجه تحديات مثلك.
-
خذي راحة ذهنية:
تعلمي أن تأخذي فترات راحة عندما تسوء الأمور في حياتك، افعلي شيئاً يمنح عقلك استراحة من أي مُشكلة تواجهيها، وقد يعني ذلك فقط أخذ قيلولة قصيرة من أجل حصولك على المزيد من الراحة الجسدية والذهنية.
-
اضحكي بكثرة:
الضحك حقاً هو أفضل دواء لمعظم أمراضنا، فهو يقوي جهازك المناعي، ويعزز حالتك المزاجية، ويقلل من آلامك ، ويعطيكِ طاقة إيجابية ويحميكِ من الآثار الضارة للتوتر. لذا حاولي أن تعثري على طريقة للضحك كثيراً، على سبيل المثال: "شاهدي فيلماً كوميدياً، اقضي المساء مع صديقك التي تعرف كيف تُبقيكِ سعيدة، شاركي أصدقائك في اللعب المختلفة.
-
استمتعي بالطبيعة:
وأخيراً، تظهر الأبحاث أن الاستمتاع في الهواء الطلق الرائع يعزز صحتك وتُنشط عقلك لجذب طاقتك الإيجابية، كذلك ثبت علمياً أن قضاء الوقت في بيئة طبيعية هادئة يقلل من مستويات توترك ويحسن ذاكرتك.