خلال ندوة سياسية

"محسن" يستعرض سيناريوهات حل الصراع ورؤية "دحلان" للدولة الواحدة

"محسن" يستعرض سيناريوهات حل الصراع ورؤية "دحلان" للدولة الواحدة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكد الإعلامي والباحث في الشؤون السياسية عماد محسن، اليوم السبت، على أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول بسط سيطرته المطلقة والدائمة على الأرض الفلسطينية، وتوسعه في مصادرة الأراضي وتعزيز الاستيطان وسياسات الضم، ما أدى إلى زيادة مساحة الكراهية والحقد بين الشعب الفلسطيني والمستعمرين الصهاينة، حيث أصبح التعايش والسلام مجرد أوهام، وخاصة بعد فشل المجتمع الدولي في إلزام الاحتلال بتنفيذ قراراته، والوصول لحل يُنهي الصراع.

وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، استعرض محسن ورقة بحثية خلال ندوة نظمها مركز حوار للدراسات تحت عنوان "حل الدولة الواحدة بين الممكن والمستحيل"،  وكَشف عن السيناريوهات المحتملة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 

وأوضح، أن خيار الدولة الواحدة أحد السيناريوهات المحتملة، بعد أن ثَبُت بعد عقود من الرهانات والمبادرات أن إسرائيل لن توافق أبدًا على قيام دولةٍ فلسطينيةٍ ذات سيادة. 

وتابع محسن، "الدولة الواحدة ثنائية القومية" هو ثاني السيناريوهات المحتملة، وهو نظام سياسي يشترك فيه شعبان في الدعائم الأساسية التي تُكوّن الدولة، وتقوم على أساسٍ يتم فيه تجنّب سيطرة الأغلبية على الأقلية، وهو ليس خيارًا مطروحًا على الطولة من الأساس.

وحول سيناريو "خيار الدولة الواحدة" قال محسن: "سيناريو الدولة الواحدة مطروح على الإسرائيلين والفلسطينينن على السواء، ويُحذر الصحفيين والمحللين الإسرائيلين من هذا الخيار الذي يُهدد في نظرهم الطابع اليهودي والديمقراطي لإسرائيل، وقدّمت الفصائل الفلسطينية في أكثر من مرة أطروحاتٍ تتعلق بخيار الدولة الواحدة، كبديلٍ محتملٍ في حال فشل العالم في دفع إسرائيل إلى قبول التسوية على أساس قرارات الأمم المتحدة".

وعَرض محسن خلال الندوة، رؤية القيادي الفلسطيني محمد دحلان، رئيس تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، لخيار الدولة الواحدة، والذي قَبل به بعد تحطيم الاحتلال كل أسس حل الدولتين، واعتبره بديلاً طبيعياً لوهم حل الدولتين، وحل حتميٍ في ظل التعنت الإسرائيلي والإجراءات التي تتخذها الحكومة التي لا تؤمن بحقوق الشعب الفلسطني.

وتابع، يرى القيادي دحلان أن أي اتفاق يجب أن تتوفر فيه موافقة على الشروط الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية، وغياب أي من تلك الموافقات ربما يتسبب بعرقلة التنفيذ، واستمرار إسرائيل بسلوكها وغياب الضغط الأمريكي يدمّر حل الدولتين.

وجرى اللقاء بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية التي عقبت على الورقة، بحضور نُخب سياسية وأكاديمية فلسطينية. 

وقدم العديد من الكتاب والمحللين رؤى سياسية وفكرية حول فكرة الدولة الواحدة، كخيار فلسطيني في ظل فشل حل الدولتين.