أفادت وسائل إعلام ليبية، بأن فرق الإنقاذ تواصل انتشار عشرات الجثث، خلال الأسبوع الثاني من الإعصار العنيف الذي ضرب ليبيا، وأسفر عن مصرع وفقد الآلاف من المواطنين.
وبينت، اليوم الإثنين، أنه رغم ارتفاع الأمواج قبالة سواحل درنة، إلا أن آمال العثور على ناجين قد تراجع، منوهة إلى أنه تم الإعلان حتى الآن عن وفاة حوالي 12 ألأف شخص، وفقدان آلاف آخرين، جراء الإعصار.
وأفادت نقلًا عن فرق الإنقاذ، بأن عددًا كبيرًا من الجثث منتشرةٌ على شواطئ درنة وأغلبها متحلُّل، فيما يعرقل ارتفاعُ الموج جهود انتشالها، مضيفة أن السلطات الليبية بدأت بعملياتِ تطهيرٍ لمدينة درنة، خوفاً من انتشار الأمراض عَقب الفيضانات المدمّرة التي أودت بحياة آلاف السكان.
وبلغت المساحةُ الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيولُ والفيضانات ستةَ كيلومترات مربعة.
ووجد الليبيون الذين جرفت الفيضانات منازلهم في مدينة درنة بشرق البلاد قبل أسبوع أنفسهم محاصرين بين مطرقة البقاء في المدينة وتحمل نقص المياه واحتمال إصابتهم بالعدوى وسندان الفرار منها عبر مناطق جرفت الفيضانات ألغاما أرضية إليها.
إعصار دانيال هدم الجسور التي تصل مدينة درنة بسوسة وشحات وغيرها من المدن، وبات الحل هو بطرق فرعية شقها الجيش الليبي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المشردين يعيشون في ملاجئ مؤقتة أو مدارس أو يكتظون في منازل أقاربهم أو أصدقائهم.
وأضاف أن مياه الفيضانات نقلت الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر التي خلفها الصراع على مدار السنوات الماضية، مما يشكل خطرا إضافيا على آلاف النازحين المتنقلين.