أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزيرة خارجية هولندا هانكي برونز سلوت، على مجمل آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية.
واستعرض المالكي خلال اللقاء الذي عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، في نيويورك، الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة والمستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تواجه ظروفا صعبة للغاية، في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية الحالية، مؤكداً أن استمرارها في التحريض والعنف يقضي على فرص إعادة تفعيل المفاوضات السياسية بين الجانبين، وينهي المشروع الوطني الفلسطيني في تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبدأ حل الدولتين، ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وأكد المالكي وجوب تدخل المجتمع الدولي، والقيام بدوره، وتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني في تحريره وتجسيد دولته المستقلة على حدود 1967، إذ لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يبقى محروما من حقوقه المشروعة أو القبول باستدامة الاحتلال.
وطالب بضرورة دعم فلسطين في المحافل الدولية، خاصة أمام محكمة العدل الدولية فيما يخص الفتوى الاستشارية التي ستصدرها حول ماهية الوجود الإسرائيلي في فلسطين، والتبعات القانونية له.
وتطرّق الوزيران إلى موضوع الانتخابات الفلسطينية، وقدم المالكي شرحاً مفصلاً عن أسباب تأجيلها، موضحا أن إسرائيل هي من أعاقت إجراءها، ومنعت حصولها في مدينة القدس، وهي التي تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن ذلك.
وشدد على أن الجهود الفلسطينية متواصلة لحشد أوسع ضغط دولي على إسرائيل كقوة احتلال، لرفع أية قيود على حرية عقد الانتخابات في الأرض الفلسطينية كاملة بما فيها القدس المحتلة، مطالبا نظيرته بتقديم بلادها الدعم في تلك المساعي.
بدورها، أكدت الوزيرة الهولندية موقف بلادها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحلها على أساس حل الدولتين، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الوزيران أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في المجالات كافة وتوطيدها.