أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قوات حفظ السلام التابعة لها أجلت حوالي 2000 مدني بينهم 1049 طفلًا عن إقليم قره باغ بسبب الأعمال العسكرية هناك.
وأضافت أنه تم نقل جميع السكان الذين تم إجلاؤهم إلى أماكن للإقامة المؤقتة وتزويدهم بالوجبات الساخنة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمصابين، مشيرة إلى أن عناصر حفظ السلام الروسية يواصلون تنفيذ مهامهم في إقليم قره باغ، مشيرة إل أنهم يراقبون الالتزام بوقف إطلاق النار في 30 نقطة مراقبة على مدار الساعة.
وبينت أن قوات حفظ السلام الروسية ومنذ الساعة 12:00 من يوم أمس، سجلت العديد من الوقائع المتعلقة بانتهاكات وقف إطلاق النار من الجانب الأذربيجاني على طول خط التماس.
وعلى جانب آخر، أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن تسليم القوات الأرمينية أسلحتها في قره باغ، شرط أساسي لوقف باكو عمليتها العسكرية.
وقال مكتب الرئاسة الأذربيجانية إن علييف تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي، وأوضح خلاله أن باكو وجدت نفسها مضطرة لبدء عملية عسكرية محدودة لمكافحة الإرهاب في المنطقة ومنع استفزازات جديدة من قبل أرمينيا في قره باغ.
وأكد علييف على أن القوات الأذربيجانية لا تقصف المدنيين ومنشآت البنية التحتية، ويتم فقط تحييد الأهداف العسكرية المشروعة.
وبدورها أفادت وكالة الأنباء الأرمينية "أرمنبريس" بأن 7 مدنيين قتلوا في قره باغ نتيجة القصف الأذربيجاني، ونقلت عن مكتب حقوق الإنسان أن عدد الضحايا المدنيين 7 أشخاص، بينهم 3 نساء وطفلان ورجلان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أمس الثلاثاء بدء عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" واستعادة النظام الدستوري في قره باغ.
ووصفت أرمينيا ما يحدث بأنه اعتداء من جانب أذربيجان، مشيرة إلى أنه لا توجد أي قوات عسكرية أرمنية في قره باغ.