كتبت الأخصائية التربوية الأميركية سوزان فيشر في عمودها المنتظم بصحيفة “واشنطن بوست” مقالاً تتحدث فيه عن ابنتها التي تبلغ التسعة أعوام، وقد نوهت انها استأذنت من ابنتها قبل أن تكتب ما قالته لها في المقال.
وتروي فيشر كيف أنها كانت مع ابنتها في المطبخ تتبادلان الحديث حول أمور كثيرة، حين قالت الصغيرة فجأة: “ماما، أتمنى ألا تتحدثي عني مع صديقاتك”.
وتشير الكاتبة في المقال إلى مواقف عدة كانت تنتقد فيها النساء في اللمات الصباحية والحفلات اللواتي يتناولن العصائر والأطعمة الخفيفة بينما تتحدث كل واحدة عن أبنائها ما يفعلون وما يقولون وتفشي أموراً يعتبرها الأطفال حياتهم الخاصة، ولا ينبته الكبار إلى أنهم يفشون اسرار أبنائهم.
وتجمل الكاتبة عدة أمور على الأمهات والآباء تجنب الحديث عنها، من بينها:
1- وصف الطفل أو الطفلة بالخجول/ة أو المتمرد/ة أو حتى بالمسؤول/ة والمفضل/ة.
2- وصف المتاعب التي يسببها الأطفال والمشاكل في المدرسة.
3- إيكال المهام إليه أمام الآخرين دون أن تستأذني منه، مثل أن تنسكب الماء على الأرض وتطلبي من ابنتك تنظيفها فورا.
4- التحدث عن حادثة مؤثرة بعينها وإحراج الطفل عمدا بهدف معاقبته مثلا. كأن تخبري صديقتك بصوت عال لكي يسمع أنك غاضبة منه لأنه بلل سريره.
القاعدة بسيطة عزيزتي الأم، الطفل له الحق في احترام حياته الخاصة وقد لا يرغب أن تشاركي تفاصيلها مع الآخرين. مثلك تماما. لذلك من الأفضل أن تتوقفي أيضا عن نشر تفاصيل حياته على فيسبوك، حياته ليست منظرا طبيعيا جميلا ترغبين في تصويره ومشاركته الآخرين.
ثمة امهات يصورن أبنائهن وهم نائمين وهم في المستشفى مرضى ويتألمون وهم يدرسون وهم يبكون، من دون أن يفكروا كيف يؤثر هذا على شخصية أبنائهم.