حذّرت وزارة الصحة بغزّة، اليوم الأربعاء، من توقف عمل أقسام غسيل الكلى خلال بضعة أيام جراء النقص الحاد وغير المسبوق في المستهلكات الطبية الضرورية لاستمرار الخدمة.
وقال مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزّة، أشرف أبو مهادي، خلال مؤتمر صحفي: "إنَّ مرضى الفشل الكلوي يواجهون أياماً قاسية قد تنتهي بتوقف كامل لخدمة الغسيل الكلوي خلال أيام جراء النقص الحاد في المستهلكات الطبية الضرورية".
وأضاف أبو مهادي: "إنَّ نحو 1100 مريض بالفشل الكلوي بينهم 38 طفلاً التصقت بأجسادهم أجهزة غسيل الكلى لنحو 3 جلسات غسيل دموي أسبوعياً، أصبحوا اليوم يرقبون بخوفٍ وقلقٍ كبير عدم تمكنهم من تلقي خدمة غسيل الكلى، وذلك بسبب عدم توفر المستهلكات الطبية اللازمة لإجراء جلسات غسيل الكلى التي تشكل لهم الحياة".
وأشار إلى أنَّ مخازن وزارة الصحة فارغة تماماً من فلاتر غسيل الكلى والكانيولات وأنابيب نقل الدم، مُؤكّداً على أنَّ ما هو متوفر في أقسام غسيل الكلى على وشك النفاد.
وبيّن أنّه يتم تقديم خدمة غسيل الكلى في 6 مراكز موزعة في محافظات قطاع غزّة، بواقع 13 ألف جلسة غسيل شهرياً وهي خدمة حساسة منقذة لحياة مرضى الفشل الكلوي.
ولفت إلى أنَّ الاحتلال "الإسرائيلي" هو المتسبب الرئيس في معاناة مرضى قطاع غزّة وتفاقم معاناتهم جراء حصاره المتواصل على القطاع للعام السابع عشر على التوالي.
ودعا كافة الجهات المعنية إلى التحرك العاجل والفوري لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي وعدم الاكتفاء بالتدخلات الإسعافية التي تُبقي المرضى وخدماتهم الصحية في دائرة الخطر.
وفي ختام حديثه، طالب أبو مهادي، المؤسسات الحقوقية والمنظمات الإنسانية بإدانة وتجريم ممارسات الاحتلال بحق المرضى والتسبب بفقدان حياتهم وذلك بحرمانهم من العلاج داخل قطاع غزّة، ومنع خروجهم للعلاج في الخارج، والتعنت في إدخال التجهيزات الطبية والتشخيصية الخاصة بهم.
