ارتقى الأهلي إلى صدارة الدوري السعودي لكرة القدم مؤقتا، بعد فوزه الثمين والصعب على مضيفه الوحدة 1-0، في المرحلة 16.

وارتفع رصيد الفائز الساعي لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ موسم 1983 - 1984، إلى 38 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام الهلال صاحب المركز الثاني، الذي مازال بإمكانه العودة إلى الصدارة في حال فوزه على مضيفه الرائد غدا الخميس في المرحلة ذاتها.

في المقابل، تجمد رصيد الخاسر عند 13 نقطة ليظل في المركز العاشر مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، حيث واصل الفريق بذلك نتائجه المهتزة في الفترة الماضية بعدما اكتفى بالحصول على نقطتين فقط في مبارياته الـ6 الأخيرة.

وتقمص النجم السوري عمر السومه دور البطولة في المباراة بعدما سجل هدف الأهلي الوحيد في الدقيقة 54، قبل أن تتضاعف معاناة الوحدة الذي اضطر للعب بـ10 لاعبين قبل النهاية، عقب طرد لاعبه إيرنست نفور في الدقيقة 88 لحصوله على الإنذار الثاني.

وضع الأهلي بهذا الفوز حدا لنزيف النقاط الذي عانى منه في المرحلتين الماضيتين بتعادله أمام التعاون والخليج، ليحقق انتصاره الأول في جولة الإياب للبطولة.

وواصل الأهلي تفوقه بتلك النتيجة على الوحدة في مبارياتهما المباشرة هذا الموسم، بعدما فاز بهدفين نظيفين في لقائهما الذي جرى بجولة الذهاب في 18 سبتمبر/ايلول الماضي.

مرت ربع الساعة الأولى بمرحلة جس النبض، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة ولكن دون خطورة حقيقية على المرميين.

شهدت الدقيقة 15 التسديدة الأولى في المباراة عن طريق ماركينيو الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى من منصور الحربي، ليسددها من داخل المنطقة ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.

حاول الأهلي استخدام سلاح التسديدات بعيدة المدى أمام التمركز الدفاعي الجيد للاعبي الوحدة، وأطلق تيسير الجاسم قذيفة مدوية من خارج المنطقة في الدقيقة 21 ولكنها ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل.

رد الوحدة بهجمة سريعة ليسدد جهاد الناعور ضربة رأس في الدقيقة 22 من متابعة لتمريرة عرضية من الناحية اليسرى ولكنها علت العارضة.

ارتفعت معنويات لاعبي الوحدة بمرور الوقت، وسدد أدولفو ليما تصويبة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 32 على يسار ياسر المسيليم حارس مرمى الأهلي الذي أبعدها بصعوبة شديدة.

وأهدر تيسير الجاسم فرصة مؤكدة للأهلي في الدقيقة 38 بعدما تلقى الكرة من الناحية اليسرى لمنطقة الجزاء، ولكنه سدد الكرة برعونة لتصطدم في يد عبدالله العراف حارس مرمى الوحدة لتتهيأ إلى ماركينيو، الذي لم يفصله سوى خطوات قليلة عن المرمى، ولكنه أطاح بها بعيدا إلى خارج الملعب وسط دهشة الجميع، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

أجرى الأهلي تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول يوانيس فتفاتزيديس بدلا من حسين المقهوي.

بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب الأهلي، وسدد فتفاتزيديس من داخل المنطقة في الدقيقة 48 على يمين العراف الذي أبعدها إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

وجاءت الدقيقة 54 لتشهد الهدف الأول للأهلي عن طريق عمر السومه، الذي تسلم الكرة من على حدود منطقة الجزاء، ليهيأها لنفسه قبل أن يسدد بقدمه اليمنى لتصطدم الكرة بباطن القائم الأيمن وتعانق الشباك.

هدأ إيقاع لاعبو الأهلي نسبيا عقب الهدف، ليمنح الفرصة للوحدة لمبادلة الهجمات، لاسيما بعدما أجرى اصحاب الأرض التبديل الأول في الدقيقة 64 بنزول مهند فارسي بدلا من علي الزقان.

أهدر فارسي فرصة محققة للوحدة عقب نزوله إلى ملعب المباراة مباشرة، بعدما سدد من داخل المنطقة في الدقيقة 65 ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر.

أجرى الأهلي تبديله الثاني في الدقيقة 66 بنزول مصطفى بصاص بدلا من سلمان المؤشر.

وأضاع إيرنست نفور فرصة مؤكدة للوحدة في الدقيقة 71 بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ليسدد ضربة رأس في حراسة مدافعي الأهلي ولكنها علت العارضة بقليل.

أجرى الوحدة تبديلين بنزول صقر عطيف وأندرسون دي اوليفيرا بدلا من علي العواجي وعبدالله المالكي في الدقيقتين 75 و.78 وكاد ليما أن يمنح التعادل للوحدة في الدقيقة 79، بعدما نفذ ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، مسددا قذيفة قوية ولكن أبعدها المسيليم بقبضة يده.

وأجرى الأهلي تبديله الأخير في الدقيقة 85 بنزول إسلام سراج بدلا من ماركينيو.

ازدادت معاناة الوحدة في المباراة بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه إيرنست نفور قبل النهاية بدقيقتين لحصوله على الإنذار الثاني.

وكاد الأهلي أن يستغل النقص العددي في صفوف منافسه ويسجل هدفا آخر في الدقيقة 89 بعدما أرسل إسلام سراج كرة عرضية إلى عمر السومه الذي قابلها بضربة خلفية مزدوجة ولكنها ابتعدت عن المرمى، ليطلق بعدهما حكم المباراة شكري الحنفوش صافرة النهاية معلنا فوز الأهلي بهدف نظيف.