شهادات حيّة

تقرير بالفيديو: خطر الموت يُهدد حياة مرضى الفشل الكلوي بغزّة

مرضى الفشل الكلوي
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - سنابل الغول

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بقطاع غزّة المحاصر منذ 17 عاماً، جراء النقص الحاد وغير المسبوق في المستهلكات الطبية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي ومنع الاحتلال "الإسرائيلي" إدخالها، ما يتهدد حياة نحو 1100 مريض بينهم 38 طفلاً.

ويرقب مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزّة بخوفٍ وقلقٍ كبير عدم تمكنهم من تلقي خدمة غسيل الكلى، وذلك بسبب عدم توفر المستهلكات الطبية اللازمة لإجراء جلسات غسيل الكلى التي تُشكل عصب الحياة بالنسبة لهم.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزّة، د. أشرف القدرة: "إنَّ المستهلكات الطبية اللازمة لجلسات الغسيل الكلوي تشهد نقصاً حاداً وغير مسبوق، من الفلاتر وأنابيب نقل الدم، وهي من الخدمات المنقذة للحياة".

وأضاف القدرة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّه في حال لم تتوفر هذه المستهلكات، سنكون أمام عد تنازلي لإغلاق خدمات غسيل الكلى في مستشفيات قطاع غزة، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على حياة مرضى الفشل الكلوي".

وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والإغاثية بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزّة، عبر توفير احتياجاتهم بشكلٍ عاجل.

مراسلة وكالة "خبر" التقت بعوائل مرضى الفشل الكلوي في مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، حيث رصدت حجم المعاناة جراء نقص المستهلكات الطبية اللازمة للغسيل الكلوي.

والدة الطفل "ماهر" ابن الثماني سنوات، أشارت إلى أنَّه في ظل نقص الأدوية اللازمة لإجراء خدمة الغسيل الكلوي، يضطر للعلاج الوريدي الذي يؤدي لإرهاق جسده الصغير، مُبيّنةً أنَّ طفلها لا يقوى على اللعب كأقرانه في ظل عدم اكتراث الاحتلال بحقوق الأطفال.

وكذلك الطفلة "ِشيرين"، أوضحت والدتها أنّها تقوم بشراء غالبية الأدوية، لأنّها لا تحصل إلا على أقل من نصف الكمية اللازمة من الأدوية في الشهر، حيث تتسلم شريط واحد من الدواء، فتعاني طفلتها من ارتقاع الضغط والاستفراغ والتشنج.