كشف رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، عن أسباب زيارته للدول المجاورة، مشيرًا إلى أنه لم يطلب دعمًا عسكريًا خلال جولة إقليمية قام بها مؤخرًا.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز" أمس الجمعة، مبينًا أنه طلب من الدول المجاورة التوقف عن "إرسال مرتزقة لدعم قوات الدعم السريع".
وأفاد بأن الغرض من الزيارات كان البحث عن حلول، وليس الدعم العسكري، لكنه طلب من الدول الأخرى وقف الدعم الخارجي الذي يؤكد أن قوات الدعم السريع تتلقاه.
وقال: "طلبنا من جيراننا مساعدتنا لمراقبة الحدود لوقف تدفق المرتزقة، وهناك كثير من المقاتلين الأجانب في هذه القوات أتوا من جميع دول الجوار وسيكونوا في المستقبل خطراً على الدولة السودانية ودول الإقليم".
يشار إلى أن البرهان سبق وقال على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "كل حرب تنتهي بالسلام سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة، ونحن نمضي في ذات المسارين والمسار المفضل لنا هو مسار المفاوضات وهناك مسار جدة ونحن متفائلون بأننا قد نصل إلى نتيجة إيجابية".
وقام البرهان بسلسلة من الزيارات الخارجية في الأسابيع الأخيرة بعد بقائه في السودان خلال الأشهر الأولى من الحرب في ظل تصاعد القتال.
ويذكر أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قال في كلمة بالفيديو الخميس الماضي، تزامنًا مع خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه مستعد لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سياسية.
ومع استمرار القتال تدهور الوضع الصحي، حيث حذرت الجهات الإغاثية من اقتراب البلاد أكثر فأكثر من كارثة صحية شاملة، حيث يشكل فصل الأمطار الراهن تهديداً كبيراً لغالبية المناطق المكتوية بجحيم النزاع.
