عقدت اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "المصالحة المجتمعية.. الطريق إلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي"، وذلك في فندق "هيفنز" على شاطئ بحر مدينة غزّة، بحضور ممثلين عن اللجنة والفصائل الفلسطينية ونخبة من الكتاب والصحفيين. 

بدوره، قال رئيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، د. أسامة الفرا: "إنَّه تم استكمال تحضير العديد من الملفات لإنجاز المرحلة الثانية من المصالحة المجتمعية في قطاع غزّة"، لافتاً إلى أنَّه تم تشكيل لجنة عليا للمصالحة المجتمعية تضم كافة الفصائل.

وبيّن الفرا، في حديثه لمراسلة وكالة "خبر"، أنّه تم تشكيل لجان فرعية في كل محافظات قطاع غزّة، من أجل دراسة الملفات المتعلقة بالمصالحة المجتمعية"، مُضيفاً: "تفصلنا أيام قليلة عن البدء العملي في تطبيق المصالحة المجتمعية".

من جانبه، أوضح القيادي في حركة حماس، محمد أبو عسكر، أنَّ الهدف من هذه الندوة هو لقاء كافة فئات الشعب الفلسطيني في غزّة، مُشيراً إلى أنّه لقاء أولي سيتبعه لقاءات أخرى للتسلح بالإرادة الشعبية، من أجل إغلاق هذه الصفحة وطي هذا الملف.

وأضاف أبو عسكر، خلال حديثه لمراسلة "خبر"، أنَّ هذا العمل لا يقتصر على فصيل بعينه أو فصيلين تخاصما، بل هو مطلب شعبي لعموم أهالي قطاع غزّة، لإنهاء هذه المرحلة وجبر ضرر العوائل المتضررة من تلك الأحداث.

كما أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، د. سمير أبو مدللة، على أهمية ملف المصالحة المجتمعية، وهو إحدى ملفات حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة عامي 2009 و2011.

وشدّد أبو مدللة، في حديثه لمراسلة "خبر"، على أهمية هذا التعويض بالنسبة لأهالي ضحايا الانقسام، وهو نوع من تخفيف الألم عنهم ومواساتهم وجبر خاطرهم ودفع الدية المقررة لهم، مُنوّهاً إلى أنَّ هذا الملف سيفتح أفاقاً لرفع الضرر عن كثير من الأشخاص الذين غادروا قطاع غزّة بسبب الانقسام. 

من جهته، لفت الناطق باسم تيار الإصلاح في حركة فتح، د. عماد محسن، إلى أنَّ الأمل والتفاؤل ينصبان على جهود اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، في استنئاف مسار المصالحة المجتمعية كونها أقصر طريق لتعزيز السلم الأهلي وتحصين الجبهة الداخلية، وفتح كل الأبواب أمام إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

وجدّد المفوض العام للهيئة العليا للعشائر، عاكف المصري، التأكيد على دعم جهود اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، في إنجاز ملف المصالحة المجتمعية، باعتباره مدخلاً لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مُشدّداً على أنَّ إنجاز هذا الملف يُعزز السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي في قطاع غزّة.