أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره المصري سامح شكري -على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- يمثّل تطورًا إيجابيًا في العلاقات الثنائية بين إيران ومصر، مؤكدًا أن اللقاء فتح آفاقًا إيجابية في مسار العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رحب -خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي- بخطوة استعادة العلاقات مع القاهرة، وقال إن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية أبلغوا مصر أنه لا توجد مشكلة في إقامة العلاقات.
وأشار إلى أن اجتماع وزيري خارجية إيران ومصر يمكن أن يكون خطوة لبدء تطوير العلاقات بين البلدين.
وخلال لقائهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحث وزيرا خارجية مصر وإيران سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يحقق مصالح الشعبين تأسيسا على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حسب بيان للخارجية المصرية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن اللقاء استعرض عددا من القضايا الإقليمية، حيث أكد الجانبان التطلع نحو الإسهام في تحقيق الاستقرار، وتعزيز الأمن في محيطهما الإقليمي.
وأكد الوزير المصري أن تشابك أزمات المنطقة وتعقدها يلقيان بظلال خطيرة على حالة الاستقرار والأوضاع المعيشية لجميع شعوبها بلا استثناء؛ الأمر الذي يقتضي تعاون جميع دول الإقليم من أجل دعم الاستقرار وتحقيق السلام والقضاء على بؤر التوتر، وفق البيان.
من جانبه، أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تتطلع إلى تطوير علاقتها مع مصر، وإعادتها إلى مسارها الطبيعي الذي يتسق مع الإرث التاريخي والحضاري للدولتين، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة على مسار تطبيع العلاقات بين البلدين.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل بينهما لمتابعة الحوار حول مختلف الموضوعات التي تهم البلدين على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.
وفي مايو/أيار الماضي، وجّه الرئيس الإيراني وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر.
وكان البلدان قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1980، واستؤنفت من جديد بعد ذلك بـ11 عامًا، لكن على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب المصالح.