ثم عدة تساؤلات حول مفاهيم وبرنامج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وخاصة في الشؤون الخارجية والاستراتيجية للمملكة العربية السعودية منها ما يثير الاعجاب علي المستوي الداخلي الذي احدث نقلة نوعية عن سابقه منذ قيام المملكة العربية السعودية وان حق التسمية فهي ثورة داخلية في كل المجالات والتوجهات اما علي الصعيد الخارجي فهو قد يحاول ان يمسك بجميع الخيوط للمتغيرات الدولية وخاصه انضمامه للبريكس والخط الاخضر الصيني ومن ناحية اخري يحاول ان يصل الي اتفاقية دفاع مشترك مع امريكا علي غرار اتفاقية امريكا مع اليابان وكورويا الجنوبية تضمن للملكة الحماية والتفرغ لنقل السعودية لمركز ثقل اقتصادي في الشرق الاوسط .
في السياسة الخارجية وموقف السعودية تلك التساؤلات التي قررتها دولة قطرية ومحورية عربية في منطقة الشرق الاوسط,, ومسؤلية مطلقة عن المقدسات والاماكن الدينية الاسلامية ربما تلك التساؤلات تثير الكثيرون من العرب والمسلمين وخاصة في مجال التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني وهو كيان ديني صهيوني له مأرب كبري في الجزيرة العربية سواء دينية او اقتصادية او امنية.
في المفاوضات مع امريكا علي غرار المعاهدات الابراهيمية التي بدأها ترامب في 2019 مارست ادارة بايدن الضغوط علي السعودية لكي تستكمل المسارات في عملية التطبيع مع اسرائيل في الوقت الذي يزحف فيه الزمن نحو الانتخابات الامريكية ويريد بايدن والحزب الجمهوري ان يحقق انجازات في هذه الانتخابات بدعم اللوبي الصهيوني ومن هنا كانت الورقة التي يطمح بها محمد بن سلمان بالضغط علي امريكا التي قلت هيبتها في العالم في الحصول علي توازن في القوي مع اسرائيل من ناحية وتوازن في الرعب مع جارتها ايران التي قربت كثير من امتلاك السلاح النووي فمطالب السعودية مطالب مشروعه كدولة عربية لها طموح ان تلعب دورا اقليميا في المنطقة اما التطبيع مع اسرائيل لدولة غنية مثل السعودية قد لا يفيد السعوديين كثيرا بل ستعود الفائدة السياسية والامنية والاقتصادية بل ستعود الفائدة علي اسرائيل وتبقي الطلقة الاخيرة للقضاء علي الحقوق الفلسطينية وفلسطين التاريخية بعمقها العربي وخاصة من دولة تعتبر هي الارتكازية الاولي للديانة الاسلامية والعربية هذا اذا ما بحثنا بالفوائد التي عادت علي كل الدول المطبعه مع اسرائيل ومدي استفادتها من هذا التطبيع ومدي ما حققت من خدمة للشعب الفلسطيني بالضغط علي حكومات اسرائيل وسلوكها بضم الضفة الغربية والاستيلاء علي القدس وممارسة الشعائر الدينية في باحاته .
في اخر لقاء لولي العهد السعودي مع فوكس نيوز كانت تصريحات صادمة بخصوص التطبيع مع اسرائيل التي افادت
بأنه يقترب يوما بعد يوم بل اعتقد ان التطبيع قائم وخاصة زيارة وزير السياحة الاسرائيلي للسعودية للمشاركة في مؤتمر السياحة العالمي .
اما في مجال السياسة الخارجية السعودية والانتماء الموازي للخط الصيني وهو خط بايدن الاقتصادي الذي يمتد من الهند الي ميناء حيفا قام محمد بن سلمان بضخ 100 مليار دولار لبناء هذا الخط وهو مبلغ جبار قد يجعل منه حقيقة وكان بامكان المملكة السعودية ان تدعم الامن القومي العربي فبدلا من مرور هذا الخط لاسرائيل فكان يمكن ان يتوجه لميناء سفاجة المصري بما تحمل مصر من مقومات وبنية تحتية تم انشاؤها او كان ممكن ان يتوجه الي بيروت لدعم الدولة اللبنانية الذي يصارعها الفقرالان..هذا الخط لذى أتفق غالبية المحللين أنه سيلغي اهمية قناة السويس مما دفع وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم علي توجيه نصيحه لولي العهد السعودي بالتروي في هذا المشروع لانه لا يمكن الاستغناء عن قناة السويس كأمن قومي عربي .
اما بخصوص الفقرة الخاصة بالسلاح النووي التي اقنعت واشنطن اسرائيل بالموافقة علي بناء مفاعل نووي سلمي في السعودية والتي عبر عن الرغبة السعودية قائلا (اذا امتلكت ايران السلاح النووي) فستحصل السعودية علي السلاح النووي علما بأن السعودية قادرة ان تأتي بالمفاعل النووي من كوريا او من باكستان ولكن هل رغبة ولي العهد قد تتحقق بدعم اسرائيلي لبناء المفاعل النووي والتعهد من اسرائيل مقابل تنازلات سعودية بأن تحصل السعودية علي تطوير المفاعل لتخصييب اليورانيوم للحصول علي السلاح النووي مقابل تنازلات حول المبادرة العربية والحقوق الفلسطينية والدولة الفلسطينية وتاريخية الوجود والحياة علي الارض الفلسطينية هذا هو المهم فقد تكسب اسرائيل فى وجود تقنيات عسكرية ونووية في السعودية كتهديد في الدولة المجاورة وما تمتلكه من سلاح نووي (ايران) ؟؟!
اما عن العلاقات السعودية الايرانية المستجدة فليس هناك فى السياسة ثوابت في مصالح الدول والسياسة الخارجية بما تقتضيه مصالح الدول.