أكّد الجماعات الاستيطانية، اليوم السبت، عزمها رفع أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، بشكل قياسي، هذا العام خلال "الأعياد اليهودية" التي بدأت منذ أيام.
وذكرت الجماعات الاستيطانية، أنّها تستعد لتنظيم اقتحامات أوسع للمسجد الأقصى المبارك، في "عيد العرش" العبري، الذي بدأ اليوم السبت، لافتةً إلى أنّها ستوفر مواصلات مجانية للمستوطنين من جميع أنحاء فلسطين المحتلة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، خلال الأيام المقبلة.
وقال الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى زياد ابحيص، إنّ جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" الاستيطانية دعت جمهورها للتبرع لتنظيم اقتحامات أكبر للمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أنّ الجماعات الاستيطانية "تستغل عيد العرش التوراتي مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي"، باعتباره "أحد أعياد الحج الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويمتد لثمانية أيام، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفاً للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى المبارك".
وأشار بحيص، إلى أنّ جماعة "مدرسة جبل الهيكل الدينية" أعلنت عن نيتها تنظيم "صلاة تلمودية صباحية" مضافة "موساف" يرافقها عزف الموسيقى، تليها صلاة داخل الأقصى تحت الشعار المزعوم "الدعاء لتطهير الهيكل"؛ وهو ما تقصد به "إزالة المسجد الأقصى من الوجود تمهيداً لتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه".
وأوضح أنّ تلك الطقوس ستبدأ في نقطة التجمع التي تعرف بـ "مركز ديفيدسون" في القصور الأموية، ثم تنتقل إلى داخل الأقصى في تمام التاسعة والربع من صباح يوم الإثنين المقبل، الذي يوافق ثاني أيام اقتحامات العرش التوراتي للمسجد الأقصى؛ وذلك بقيادة حاخام "مدرسة جبل الهيكل الدينية" إليشا وولفسون.