هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير، الشعب الروسي بمناسبة الذكرى الأولى لإعادة توحيد مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي وخيرسون وزابوروجيه مع روسيا الاتحادية.

وقال خلال فيديو مُسجل اليوم السبت 30 سبتمبر 2023: "قبل عام، في 30 سبتمبر، وقع حدث تاريخي ومصيري حقيقي. لقد اتخذ الناس هذا القرار الواعي الذي طال انتظاره والذي تم اتخاذه بشق الأنفس وقام به الشعب بشكل مشترك خلال استفتاءات يمتثل بشكل كامل للمعايير الدولية، وأظهروا شجاعة وشخصية لا تنضب".

وأضاف: "لا شيء ولا أحد يستطيع أن يكسر إرادة الملايين من الناس، وإيمانهم بالحقيقة والعدالة التاريخية"، مؤكدًا على أن روسيا أصبحت أكثر قوة بفضل سكان المناطق الجديدة، مشددا أنه "بالدفاع عن دونباس فنحن ندافع عن روسيا نفسها، ونقاتل من أجل السيادة والقيم الإنسانية".

وأشار إلى أن الانتخابات التي جرت مؤخرا في المناطق الجديدة كانت خطوة مهمة في تعزيز المجال القانوني المشترك مع روسيا، موضحا أن روسيا ستقوم بعمل ضخم لإحياء وتنمية مناطقها التاريخية اجتماعيا واقتصاديا، وسيتم تحقيق هذه الأهداف.

وقال بوتين: "اليوم نصنع أيضا مستقبلنا المشترك معا - نقوم بترميم وبناء المدارس والمستشفيات والمنازل والطرق والمتاحف والنصب التذكارية. كل مناطقنا تقدم مساعدة أخوية حقيقية لمدن وبلدات دونباس ونوفوروسيا".

وشدد على أن المتطوعين والمنظمات العامة والدينية والأحزاب البرلمانية ورجال الأعمال والتجمعات العمالية يساهمون في هذا العمل، متابعًا: "الدولة كبيرة وموحدة بأكملها، الجميع يقومون بقضية مشتركة".

وفي السياق ذاته، هنأ بوتين، رئيس جمهورية أبخازيا، أصلان بجانيا، بعيد النصر في أبخازها واستقلالها عن جورجيا، مشددًا على أن روسيا ستواصل دعم أبخازيا على حل مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية الملحة وضمان أمنها القومي.

وتحتفل أبخازيا في 30 سبتمبر من كل عام بذكرى الانتصار في الحرب الجورجية الأبخازية 1992-1993.

وذكر بوتين في برقية التهنئة، أن شعب أبخازيا دافع قبل ثلاثين عاما في كفاح عنيد عن حقه المشروع في الحرية والعيش بسلام، مؤكدًا على أن العلاقات بين البلدين تتطور بروح التحالف والشراكة الاستراتيجية.

كما ووأشار إلى أن مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية البناءة في جميع المجالات بما يلبي المصالح المشتركة لروسيا وأبخازيا.

في يوم 14 أغسطس 1992، دخلت وحدات مسلحة من الحرس الجورجي أراضي أبخازيا بحجة حماية القطارات عبر الجمهورية.

وتصدت لها الفصائل المسلحة من أبناء أبخازيا وانتهت الحرب في 30 سبتمبر 1993 بطرد القوات الجورجية.

وفي 26 أغسطس 2008 اعترفت روسيا باستقلال جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بعد عدوان جورجي جديد على أبخازيا، اضطر روسيا للدفاع عن الجمهوريتين بعملية "إرغام جورجيا على السلام" التي انتهت بتحرير كامل أراضي الجمهوريتين.

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إسقاط تسعة صواريخ أطلقتها قوات كييف من راجمات "أوراغان" على مقاطعة بيلغورود جنوب غربي روسيا.

وجاء في بيان وزارة الدفاع اليوم السبت: "تم ليلة 30 سبتمبر عند الساعة 3:45 بتوقيت موسكو إحباط محاولة جديدة لنظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بتسعة صواريخ "أوراغان" على الأراضي الروسية، حيث أسقطت الدفاعات الروسية جميع الصواريخ".

وأكد فياتشيسلاف غلادكوف حاكم مقاطعة بيلغورود إسقاط جميع  الصواريخ، دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو أضرار.

كما أسقطت الدفاعات الروسية صباح أمس الجمعة مسيرة أوكرانية في مقاطعة بيلغورود.

كما وأفادت وسائل إعلام أوكرانية، بوقوع انفجارات عنيفة في مدينة زابوروجيه التي لا تزال تسيطر عليها قوات كييف في مقاطعة زابوروجيه التي انضمت إلى روسيا.

وتم إعلان حالة التأهب الجوي في زابوروجيه، واشتغلت صفارات الإنذار في ثماني مقاطعات بأوكرانيا.