حذر أبو ظريفة من المخاطر والمخاوف التي تهدد الهبّة الجماهيرية بالتراجع أو محاولات إخمادها تحت ذرائع عدة, مشيرًا إلى أن مصلحة الكل الفلسطيني أن يطوروا "الهبّة الجماهيرية" وأن يتم استثمارها واعتبارها خيارًا قادرًا على ردع الاحتلال.
وطالب حركة حماس أن تستجيب للحالة الفلسطينية الراهنة بإنهاء الانقسام والاتفاق على آليات يتم خلالها استثمار وتطوير الانتفاضة.
أكد "أبو ظريفة أن الحالة السياسية السيئة أوصلت الشعب إلى منعطفات خطيرة أبرزها عدم قدرة القيادة الفلسطينية من الاتفاق على أهداف واضحة, بالإضافة إلى عدم القدرة على توسيع ساحات الاشتباك مع الاحتلال وانخراط الفئات الاجتماعية الأخرى غير الشباب في الانتفاضة.
وأشار إلى أن الفترة الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني من هبّة جماهيرية بحاجة إلى استثمار في الوقت الذي يعيش فيه الاحتلال حالة من التخبط الأمني من عدم القدرة على إخماد الانتفاضة, منوهًا إلى أن هذا الأمر في حد ذاته مؤشر واضح لاستخلاص العبر ومحاولة توفير سبل واضحة لاستثمار الهبّة الجماهيرية.
ووصف أبو ظريفة أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالأمر اليسير فيما لو تم الاتفاق على الآليات الواضحة وبالشراكة مع الكل الفلسطيني, مشيرًا إلى أن مشاركة الجميع تعطي الحكومة الضمان والنجاح.
وحذر من الحوارات الثنائية وطالب بحوار وطني شامل يتم فيه الاتفاق على الآليات من أجل تشكيل إطار سياسي يحمي التفاهمات والاتفاقيات المبرمة بين كل الأطراف الفلسطينية