عقدت اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نهاية أيلول/ سبتمبر 2023، اجتماعها الدوري "دورة شهداء صبرا وشاتيلا"، لمناقشة المستجدّات السياسية على مختلف الصعد المحلية والعربية والإقليمية والدولية.
وبحسب البيان الختامي، فقد استعرض الاجتماع، الأوضاع الفلسطينية الداخلية وآثار استمرار الانقسام وما يترتب عليه اقتصاديًا واجتماعيًا، وفشل اجتماع الأمناء العامين في العلمين، كما ذكر البيان، إلى جانب تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وقالت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، إنّ "فشل اجتماع العلمين يجب أن يشكل دافعًا لتفعيل رؤية الجبهة بشأن تشكيل ائتلاف وطني وشعبي هدفه تشديد الضغوط لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والتصدي للاحتلال".
وأضافت أنّ قضية الأسرى ستبقى ضمن أولويات عمل الجبهة، باعتبارها قضية وطنية وشعبية، مؤكّدةً أنّها ستستمر في العمل على إطلاق سراح الأسرى بكل الوسائل وتدويل قضيتهم، وإسنادهم في كل المحافل.
ودعت اللجنة، كافة الأطراف الوطنية اللبنانية والفلسطينية إلى تجنيب مخيم عين الحلوة، والمخيمات الفلسطينية المصير الذي يرغب به الاحتلال وحلفاؤه بتصفية الوجود الفلسطيني لهذه المخيمات، ولقضية اللاجئين وحقهم بالعودة.
ورأت أنّ ما تمر به دولة لاحتلال، يشير إلى أنها تعيش أزمة بنيوية ستتوسع وتأخذ منحى ممارسات عنصرية واضطهاد للأقليات، داعيةً أهالي الداخل المحتل إلى الوقوف بشكل جدي في وجه الجريمة المنظمة التي يقف خلفها الاحتلال.
وانتقدت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، تطبيع الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً ذلك خطوة "غادرة بحق الفلسطينيين"، وفق تعبيرها، داعيةً إلى تشكيل جبهة عربية لمقاومة التطبيع.