حينما تسطع شمسك بقلق
بين لجاج العتمة
وفوق بريق الظمأ
فكن عصفوراً في الهواء الطلق
يرفرف بألق
ويهفهف في السماء بلا أرق
على حواف
الغسق والشفق
لتهتدي الأسماء والأشياء بخفقي
ويشرب من ضفاف كأسك
المعتق العبق
صافحت أثيرك المدلل
وذرى عطشك المبلل
رأيته يهرول ويهلل
ويجلل طيفك
ويجلجل ويزلزل
بأطراف الرمق
وتغنيت على شرفات الأزل
بسكب شهدك
وثملت بشرب خمرك
المعتق
وتهت بين قطرات
أسراب السحاب
المرتق
يا أيها الحب الحزين قم
واصرع نشوة الظلم المشقق والمفتق
وانتزع وجل السجين
من بين براثن الشياطين
ومزق شرايين المستبدين الأفّاقين
وكن نارا ونورا
واخترق
لا تحترق.