في ذكرى رحيل الشاعر الثائر راشد حسين (*عبد القادر فارس)

thumb (1)
حجم الخط

 الذكرى التاسعة والثلاثون لرحيل الشاعر الفلسطيني الثائر راشد حسين , ابن قرية " مصمص " قرب مدينة أم الفحم داخل الأراضي المحتلة عام 1948 , والذي عرفت أشعاره الوطنية والثورية بمقاومة الاحتلال , وكان من كبار النشطاء في "حركة أبناء الأرض " التي كانت تضم نخبة من المثقفين والسياسيين الثوار , واعتقل اكثر من مره لنشاطه السياسي والأدبي , وبعد هزيمة 1967 هاجر إلى الولايات المتحدة الاميركية , وظل يمارس نشاطه الفكري والسياسي ضد الاحتلال الاسرائيلي , إلى أن طالته يد الغدر الصهيوني , واغتيل بحرق بيته الذي كان يقطنه وحيدا في نيويورك في الأول من فبراير عام 1977 , عن عمر بلغ 41 عاما.
قال عنه الشاعر الكبير الراحل محمود درويش , إن راشد حسين هو أعظم شعراء الأرض المحتلة , وقد تتلمذت على يديه .
في ذكرى رحيل الشاعر الكبير راشد حسين , أنشر له قصيدته المشهورة "رغيف خبزك " التي تعتبر من أقوى قصائده الوطنية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي , والتي ينتقد فيها على وجه الخصوص قانون مصادرة أملاك الغائب الذي وضعه الاحتلال لمصادرة أراضي اللاجئين الفلسطينيين , الذين هجروا من أرضهم في حرب عام 1948:

الله أصبح لاجئاً يا سيّدي ..
الله أصبح " غائبا " يا سيدي !!
صادر إذن حتّى بساط المسجد
وبع الكنيسة فهي من أملاكه
وبع المؤذّن في المزاد الأسود
واطفئ ذبالات النجوم فإنّها
ستضيء درب التائه المتشرّد
حتّى يتامانا أبوهم غائب
صادر يتامانا إذن يا سيّدي
لا تعتذر.. مَن قال أّك ظالم ؟
لا تنفعل.. مَن قال إنك معتدي
حرّرت حتّى السائمات غداة أن..
أعطيت أبراهام أرض محمد

أنت الذي قتل الربيع في بيدري
أنت الذي لغمت يداك حدائقي
ونسفت موسم لوزها المتوّرد
غضب يهزّ وثورة لم تخمد
لا تنفعل.. هذا الكلام بلا فم
لا تنذعر.. هذا الكلام بلا يد
أنا لو عصرت رغيف خبزك في يدي..
لرأيت منه دمي يسيل على يدي !!