قام مجلس النواب الأمريكي، ليلة أمس الثلاثاء، بعزل رئيسه الجمهوري كيفن ماكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغراً"، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة ماكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
وتعقيبًا على القرار، قال مكارثي: "لست نادمًا على الجهود التي بذلتها قبل عزلي من منصبي، ولن أترشح لرئاسة المجلس مرة أخرى، وفخور بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية".
وأضاف: أن "عودة أعضاء المجلس لعملهم والقيام بواجباتهم أمر مهم، وكان شرفًا لي أن أكون رئيسًا لمجلس النواب، وحريص على الحفاظ على أغلبيتنا في المجلس بالانتخابات المقبلة".
وتابع: "خاطرت لمنع إغلاق الحكومة من أجل الشعب الأمريكي"، متسائلًا: "كيف كان لنا أن نحكم مع انحياز 8 نواب جمهوريين للطرف الآخر"، فهناك انقسام حقيقي ومشكلة كبيرة في مجلس النواب.
وأكد على أنه لم يُرد تقديم مصلحته على مصلحة الأمة، وعمل مع الطرف الآخر حتى يحافظ على مضي الأمو قُدمًا، مبينًا أنه لا يلوم أحدًا على إقصائه وحصل على فرصته وراضٍ عن نفسه.
وأكد على على أنه لا يصح وصف من وقف وراء عزله بالمحافظين، كما أنه يُكن احترامًا كبيرًا لزعيم الأقلية بمجلس النواب ولا يلوم الديمقراطيين على التصويت لصالح إقصائه، خاتمًا بالقول: "علينا العمل مع الطرف الآخر".