اقتحم صباح يوم الأربعاء، مئات المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة في القدس المحتلة، بحراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلي عززت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة، قبيل مسيرة استيطانية تنظمها بلدية الاحتلال في خامس أيام ما يسمى بـ"عيد العُرش"، وتنطلق رسميا الساعة الثالثة عصرا، ومن المتوقع أن يحضرها عشرات الآلاف.
وانتشرت قوات الاحتلال في منطقتي باب الأسباط وباب حطة بالقدس القديمة، وأدى عشرات المستوطنين طقوسا تلمودية عند باب القطانين أحد ابواب المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع تواجد العشرات منهم في المنطقة.
كما قوات الاحتلال في منطقتي باب الأسباط وباب حطة بالقدس القديمة، وتجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدت طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد "العُرش" اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
وعيد "العُرش" هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و"يوم الغفران".
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء شعبنا، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد لمناسبة تلك الأعياد.
وفي سياق آخر، قالت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى المبارك، ومنعت عددا من موظفي الأوقاف من الدخول إليه صباح اليوم الأربعاء.
وأفاد المصدر بأن قوات الاحتلال دققت في هويات الموظفين ومنعت عددا منهم من الدخول إلى باحات المسجد للقيام بأعمالهم هناك، بالتزامن مع التدقيق في هويات المقدسيين القادمين للصلاة وعدم السماح لكثير منهم بالدخول، واحتجاز هويات من يسمح لهم بالدخول داخل المسجد، ومنعهم من التنقل إلا في مناطق محددة.
وتواجدت أعداد كبيرة من المستوطنين في البلدة القديمة قرب باب المجلس وأدوا طقوساً وصلوات تلمودية.