أصدرت محكمة الجنايات بلندن، حكمًا بالسجن 9 سنوات بحق الشاب الهندي جاسوانت سينغ تشيل، الذي اقتحم قلعة وندسور مسلحاً بقوس وسهم بهدف اغتيال الملكة إليزابيث.
وأوضحت المحكمة في بيان نشرته عقب إصدار الحكم، أن المتهم يُعاني من مشاكل نفسية خطيرة، وتم إرساله للملاحظة، حيث قرر القاضي أنه خلال المرحلة الأولى من فترة السجن، سيبقى تشيل في جناح للأمراض النفسية مغلق تحت حراسة مشددة.
وأشار إلى أنه “في المرحلة الثانية، عندما تتحسن حالته، سيذهب إلى السجن حيث يتلقى العلاج اللازم”، مبينًا أن شيل “فقد الاتصال بالواقع” بالفعل وكان في حالة ذهانية عندما اقتحم قلعة الملكة إليزابيث لكنه مع ذلك مسؤول عن أفعاله.
وذكر القاضي أن تشيل خطط لأفعاله بعناية وفكر في اغتيال الملكة في أوائل عام 2021، عندما لم يكن في حالة ذهانية.
يشار إلى أن عملية الاقتحام حدثت قبل أكثر من ستة أشهر من وفاة الملكة، عن عمر يناهز 96 عامًا، حيث تسلق جاسوانت سينغ تشيل سياجا سلكيا يحيط بالقلعة باستخدام سلم من الحبال، واقتحم المجمع بينما كانت الملكة إليزابيث تقيم مع ابنها تشارلز الذي ورث التاج بعد وفاتها.
وقال الشاب لأحد رجال الشرطة عندما تم القبض عليه: “أنا هنا لاغتيال الملكة”.
وفي وقت لاحق، نشرت وسائل الإعلام البريطانية مقطع فيديو التقطه قبل أربعة أيام من الاقتحام، وأرسله إلى جهات الاتصال الخاصة به قبل دقائق قليلة من اعتقاله.
وأظهر الفيديو الشاب الهندي يرتدي قناعا مستوحى من “حرب النجوم” ويقول: “سأحاول اغتيال إليزابيث ملكة العائلة المالكة. وهذا انتقام لمن ماتوا عام 1919 في مذبحة جاليانوالا باغ”.
ووقعت مذبحة جاليانوالا باغ، المعروفة أيضًا باسم “مذبحة أرميتسار”، في الهند عام 1919، والتي قتل خلالها جنود الاستعمار البريطاني 379 شخصًا وأصابوا نحو 1200 آخرين.
وفي فبراير اعترف تشيل بحيازة سلاح، والتهديد بالقتل، وانتهاك “قانون الخيانة” المعمول به في المملكة والذي يحظر إيذاء رأس العائلة المالكة، أو حيازة سلاح بالقرب منه بهدف إيذائه.
ويعد شيل أول شخص في بريطانيا يُدان بارتكاب جريمة بموجب “قانون الخيانة” منذ أكثر من 40 عامًا.