وهذا ما طلبته حماس!

كواليس اتصالات مصرية وأمريكية لاحتواء التصعيد في قطاع غزة

قصف إسرائيلي على غزة
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

كشفت مصادر مصرية مُطّلعة على الوساطة، التي تقودها القاهرة بين حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، كواليس الاتصالات المتواصلة لوقف العدوان "الإسرائيلي" على القطاع.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر قولها: "إنَّ اتصالات مكثفة جرت خلال ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، حيث  طلب مسؤولون في حكومة الاحتلال بتدخل مصري لبدء عملية تفاوض تمهيدية وسريعة، لإطلاق سراح الأسرى المصابين وكبار السن".

وأكملت: "القاهرة نقلت رسائل إسرائيلية لحركة حماس، تضمنت تحذيرات من استخدام أسراها دروعاً بشرية أو استخدامهم لتأمين المناطق السكنية"، لافتاً إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي طلب من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري المساعدة في تحديد إحداثيات عامة للمناطق التي قد يكون تم وضع الأسرى بها، تجنباً لاستهدافها.

كما نقلت عن مصدر آخر، قوله: "إنَّ الإدارة الأميركية، عبر سلسلة اتصالات على مستويات عسكرية واستخبارية، طالبت القاهرة بممارسة ضغوط على حركة حماس لوقف التحركات الهجومية تجاه الأراضي المحتلة، ومستوطنات غلاف غزّة".

وأوضح المصدر أنَّ مسؤولي الإدارة الأميركية طالبوا القاهرة باستخدام أوراق الضغط الموجودة في أيديهم لمنع "حماس" من مواصلة الهجوم وتطويره، حيث تلقت القاهرة مطلباً أميركياً بإغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى لحين استجابة "حماس" للمطالب الخاصة بوقف الهجوم، لتمكين "إسرائيل" من استعادة السيطرة على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وتطهير المستوطنات.

وأشار إلى أنَّ قيادة حماس أكّدت، خلال الاتصالات معها، على أنَّ وقف إطلاق النار غير خاضع لاتفاق، وإذا كانت تل أبيب ترغب في وقف الحرب، فلتتوقف من طرف واحد بشكل كامل وتمتنع عن قصف قطاع غزّة، وحينها ستُراجع "حماس" خططها.

وأكمل المصدر: "حماس أكّدت أنّه لن يجرى النظر في أيّة مطالب إسرائيلية، أو التجاوب مع الوسطاء، قبل توقف إسرائيل بشكل كامل عن استهداف المباني المدنية في قطاع غزّة".

وأردف: "حماس رفضت منح أيّة معلومات بشأن أعداد الأسرى الموجودين لديها وطبيعتهم"، مُشدّدةً على أنَّ تلك المعلومات هي جزء أصيل من عملية استرداد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وما سيلحقها من مطالب جديدة في فترة لاحقة.

وبيّن أنَّ الساعات الماضية جرى خلالها اتصال على مستوى أمني بين مسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصرية، وآخرين في إيران، لبحث الوضع في قطاع غزّة، مُضيفاً: "لا يمكن القول إنّه جرى الاتفاق على أمور بعينها أو ترتيبات خاصة، ولكِن الأمر انحصر في تبادل الرؤى، ومناقشة التداعيات الخاصة بالعملية العسكرية في إطار تبادل التقديرات، وخشية القاهرة من التأثيرات المترتبة على أمن المنطقة".

يُذكر أنَّ المقاومة الفلسطينية أسرت عشرات الجنود الإسرائيليين، وذلك خلال عمليتها المستمرة منذ ساعات صباح أمس تحت مسمى "طوفان الأقصى"، والتي تأتي رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.