بعد مرور أكثر من يومين على مباحثات الدوحة بين حركتي فتح وحماس، وفي ظل التكتيم الإعلامي حول اللقاء، بدا وكأن الوفدين لم يتخليا عن عادتهما في التصريحات المتناقصة، فكان قد سبق وأن صرح رئيس الوفد عن حركة فتح عزام الأحمد أن المباحثات لم تناقش ملف موظفي غزة، في المقابل قال نائب المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية أن اللقاءات تسير على قدم وساق وقد تم مناقشة ملف موظفي غزة وليس كما قالت حركة فتح.
في هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي طلال عوكل أن التصريحات المتناقضة هو مؤشر على أن مباحثات الدوحة لم تٌسفر عن أية نتائج، وهو ما يؤكد للجميع على أن نتائج هذه اللقاءات لم تكن ايجابية، مضيفاً أن تجاهل الدور المصري في إنهاء الانقسام هو أحد أسباب عدم التفاؤل في نجاح مباحثات المصالحة في الدوحة.
ورأى "عوكل" أن اللجوء بملف المصالحة للمحور التركي القطري هو شكل من أشكال المناكفة مع مصر، مشيراً إلى أن المصالحة تحتاج إلى نوعين من الضمانات ضمان سياسي وهو ما تؤمنه مصر وضمان مالي وهو ما تؤمنه دول الخليج.
وحول تصريح النائب المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق حول قدرة الرئيس محمود عباس على إنجاح أو فشل المصالحة، اعتقد "عوكل" أن أبو مرزوق يقصد بهذا التصريح أنه يجب على الرئيس محمود عباس أن يدعو لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ، مضيفاً : " حماس تعتبر أن هذه فرصة لبدء الدعوة لانعقاد اجتماع الإطار القيادي .
وبحسب ما يرى "عوكل " فإنه ينبغي على الرئيس أن يدعو لذلك وفي هذا الاجتماع تناقش كيفية متابعة الملفات الأخرى ، طالما أن الرئيس عباس لم يبادر في الدعوة إلى هذا الاجتماع ، لهذا أبو مرزوق ربط ملف المصالحة بيد الرئيس، قائلاً إن حماس تعتبر أن مفتاح إنهاء الانقسام بيد الرئيس محمود عباس.