قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إن العالم يتجاهل هجمات القصف الجوي والقنابل الإسرائيلية العشوائية التي تستهدف حياة مئات الآلاف من المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني الأبرياء في قطاع غزة.
وأكد في بيان صحفي اليوم الإثنين 9 أكتوبر 2023، على أن هذه الغارات الجوية الحربية التي تستهدف مئات المباني السكنية تحمل بصمات جرائم حرب إسرائيلية، وقد أسفرت عن ارتقاء مئات الأرواح الزكية، بما في ذلك الأطفال الأبرياء، في سياق حملة الإرهاب الإسرائيلية المستمرة.
وشدد دلياني على خطورة الوضع قائلاً: "ارتكاب جرائم حرب إسرائيلية ضد المواطنين المدنيين الفلسطينيين، بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، قد أسفر عن كارثة إنسانية مؤلمة لم تنتهي فصولها بعد. فقد تم ذبح عوائل بأكملها في هذه الهجمات الإسرائيلية اللامتناهية".
ولفت إلى كارثة نزوح جماعي لـ 74,000 لاجئ فلسطيني من منازلهم، حيث لجؤوا إلى 64 مدرسة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، مضيفًا أن حجم الكارثة الإنسانية الهائل يفوق الوصف، وأن أبعادها تُنذر بالتصاعد مع استمرار الهجمات الجوية والقنابل الإسرائيلية الإرهابية في المناطق الكثيفة بالسكان المدنيين، وذلك وسط تواطؤ من إدارة بايدن في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وشدد على أن جرائم الحرب الإسرائيلية والتواطؤ الدولي معها يشكلا إهانة للضمير الإنساني، لافتًا إلى أنه "في تصعيد إرهابي يتجاهل العقل والأخلاق، صعّدت آلة الإرهاب العسكرية الإسرائيلية من عدوانها الهمجي عبر استهداف، قبل ساعات، مدرسة تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى مركز للاجئين المدنيين، حيث كان 225 مواطنا بريئًا يتخذونها ملجأ بينهم أطفال.
كما وأكد على أن هذه الجريمة ما هي إلا دليل إضافي على الاستهتار الإسرائيلي الواضح بقداسة حياة المدنيين الأبرياء وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وذكّر دلياني أن هذه ليست حادثة منعزلة من استهداف ملاجيء المدنين خلال حروب الإحتلال الإسرائيلي ضد الإنسان الفلسطيني، فيشهد التاريخ جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة، وعلى وجه الخصوص القصف الإسرائيلي لمدرسة الأونروا في قانا، لبنان، في عام 1996، والتي خلفت 106 طفلاً وطفلة شهداء.