نعى المكتب الإعلامي الحكومي الزميلين الصحفيين سعيد الطويل ومحمد صبح، الذين ارتقيا شهداء جراء استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال أثناء تغطيتهم إخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف غرب غزة.
وأكد الإعلامي الحكومي في بيانٍ صحفي، على أن “جريمة الاحتلال بحق الشهيدين هي اغتيالٌ مع سبق الإصرار والترصد، كونهم كانوا يرتدون معدات السلامة والعلامات المميزة لهم كصحفيين، ويتسنى لطائرات الاحتلال رؤية ذلك”.
وأضاف: “كنا حذرنا قبل ساعات من نوايا الاحتلال العدوانية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، بعد إخطاره بإخلاء عشرات المقار الإعلامية، محاولا تغييب الحقيقة التي ينقلونها”.
وتابع: “بات من المؤكد تكرار سلوك الاحتلال الاجرامي ضد الصحفيين، في كل عدوان، وتعمده الاستهداف المباشر للصحفيين ووسائل الإعلام”.
ولفت إلى أن “الاحتلال يستهدف الصحفيين ظنًا أنه سيُغيب بذلك شهود الجريمة وعيون الحقيقة الذين يرى العالم أجمع عبر كاميراتهم وتغطياتهم ما يقوم به المحتل من مجازر ضد شعبنا الأعزل”.
وأردف: “نحيي صحفيينا ووسائل الإعلام التي تقوم بدورها بمهنية وموضوعية ونثق أن التضحيات لن تزيدهم إلا عزما وإصرارا على إيصال الرسالة المهنية وأداء الواجب الوطني”.
وطالب المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير بتحرك جاد ومسئول ضد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، متمنياً الشفاء العاجل والسلامة التامة للزميل هشام النواجحة الذي تواجد معهم والذي يتلقى العلاج حاليًا.
وبارتقاء الزميلين سعيد الطويل ومحمد صبح يرتفع عدد شهداء الصحافة إلى أربعة شهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة السبت الماضي.