أكّد المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة، اليوم الأربعاء، على أنَّ قطاع غزّة يواجه كارثة إنسانية مُحققة، بالتزامن مع توقف محطة توليد الكهرباء بشكلٍ كامل خلال الساعات القادمة جراء نفاد الوقود، ما يُنذر بغرق القطاع في ظلام دامس واستحالة استمرار تقديم كافة الخدمات الحياتية الأساسية التي تعتمد جميعاً على الكهرباء، ولن يُتسنى تشغيلها جزئياً بالمولدات في ظل منع إمدادات الوقود من بوابة رفح.
وقال الإعلام الحكومي، في بيانٍ وصل وكالة "خبر": "إنَّ هذا الوضع الكارثي يخلف أزمة إنسانية لجميع سكان قطاع غزة، يزيد من تفاقمها تواصل عدوان الاحتلال وتدميره لأحياء سكنية كاملة بمئات الأطنان من المتفجرات، وقصف منازل المواطنين فوق رؤوسهم، فيما يمكن وصفه بأنه أقذر جريمة عقاب جماعي ضد المدنيين العزل عرفها التاريخ الحديث".
وتابع: "أمام هذا الواقع الذي يتهدد حياة أكثر من 2.3 مليون إنسان، فإننا نطلق نداء استغاثة عاجل جدا للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، بضرورة التحرك السريع لإيقاف هذه الجريمة ضد الإنسانية وهذا القتل الجماعي متعدد الأشكال، والتداعي لإمداد قطاع غزة بكل أسباب الحياة، وعدم ترك سكانه رهينة أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال".