دعا الأمين العام لمؤسسة "آكشن إيد" الدولية آرثر لورك، اليوم الخميس، إلى إنشاء ممرات إنسانية عاجلة للأمم المتحدة، لإيصال المساعدات إلى المواطنين العزّل في قطاع غزة.
وقال لورك، في بيانٍ صدر عن المؤسسة: "نشعر بحزن عميق إزاء الوضع الإنساني الذي يتكشف في غزة، وندعو إلى إنشاء ممرات إنسانية عاجلة للأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى المواطنين العزل، وخاصة النساء والأطفال، والخدمات العامة الرئيسية، مثل المستشفيات المكتظة بالفعل بالأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة".
بدوره، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، وهي شريك لمؤسسة "آكشن إيد" في غزة، "إن الظروف التي يمر فيها قطاع غزة غير مسبوقة في تاريخ عملنا الإنساني".
وأضاف: "ما يحدث في غزة هو قصف متواصل، وانقطاع الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء بسبب الحصار، والمستشفيات مليئة بالمرضى والجرحى، وهم في خطر في ظل ظروف إنسانية مروعة ونقص في الخدمات الأساسية، ويتم استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بشكل مباشر، هناك أكثر من 263 ألف شخص نازح داخليًا".
وعبّرت مؤسسة "آكشن إيد" الدولية عن قلقها "إزاء الوضع الإنساني المتفاقم" مع استمرار تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بلا هوادة في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص أزمة إنسانية.
وقالت إنه "يتم حرمان الناس من الوصول إلى الغذاء والوقود والكهرباء والماء مع إعلان إغلاق قطاع غزة مع بداية هذا الأسبوع"، مشيرةً إلى أن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل "يعني أن الناس محرومون من الكهرباء والوقود، وأن المستشفيات - التي تنفد منها الإمدادات الطبية الحيوية بالفعل - ستكون غير قادرة على توفير الخدمات الصحية الضرورية لإنقاذ حياة الناس".
وأضافت: "يعيش سكان غزة تحت حصار جوي وبري وبحري منذ 16 عاماً، ما يعيق وصولهم إلى الاحتياجات والخدمات الإنسانية الأساسية، وقد أدى التصعيد الأخير إلى تفاقم ظروف البنية التحتية العامة وهي بنية تحتية متهالكة أصلاً".
يذكر أن مؤسسة "آكشن إيد" الدولية هي اتحاد عالمي، وتعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا، وباشرت عملها في فلسطين عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، إيمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير.