تركيا : ردنا على نيران الجانب السوري وفقا لقواعد الاشتباك

thumbs_b_c_def46d603579346ba718d13a6f5b511a
حجم الخط

صرح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن قوات بلاده، قصفت  المناطق القريبة من أعزاز السورية، رداً على نيران، صدرت من هناك، وفقاً لقواعد الاشتباك، مضيفاً وبموجب القرارات التي اتخذنها سابقاً، بشأن منع تدفق اللاجئين نحو تركيا، وتأمين بقاءهم في بلادهم بشكل آمن، ردت قواتنا اليوم، على العناصر التي تشكل تهديدا علينا في أعزاز (بمحافظة حلب في الشمال السوري) ومحيطها وفقاً لقواعد الاشتباك".

وأكد تصميم بلاده على "اتخاذ التدابير الضرورية لحماية حدودها، واللاجئين المتوجهين نحو أراضينا، بل وحماية وجود المعارضة، التي تقاتل ضد كل من النظام السوري، والتنظيمات الإرهابية، وأيضاً للحيولة دون إرتكاب تلك التنظيمات تطهيراً عرقيا بحق السوريين"، مشيراً إلى أن "وحدات حماية الشعب، الإرهابية التي تعتبر، امتداداً للنظام السوري، تتعاون مع روسيا في قصف المدنيين، و هاجمت، عناصرها مدينة أعزاز"، مؤكداً أنها "تحرشت بالحدود التركية، وموقفنا واضح حيال تلك التهديدات".

ولفت أنه في "إطارهذه التطورات الراهنة، طلب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إجراء اتصال هاتفي معي اليوم"، مضيفاً بالقول "وخلال الاتصال، أبلغت المسؤول الأمريكي، عزمنا اتخاذ كافة التدابير اللازمة، حال حدوث أي تهديد تجاه بلادنا".

واستطرد قائلا "وأبلغته أيضا، أن حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية، يمثلان امتداداً لمنظمة، بي كا كا،الإرهابية، في سوريا، وأنهما تشكلان تهديداً واضحاً لنا"، مضيفا "وأكدت له عزمنا، اتخاذ التدابير، حيال تدفق اللاجئيين نحو حدودنا، جراء الحملة العسكرية، التي تقوم بها قوات النظام، والميليشيات الأجنبية، والوحدات الكردية".

وأردوف داود أوغلو، قائلا "قلت للمسؤول الأمريكي، أيضا، إننا سنتخذ كل التدابير، لتأمين الأجواء التي توفر الأمن لأراضينا، على طول الشريط الحدودي، لتكون المنطقة خالية من داعش، وقوات النظام، ووحدات حماية الشعب". 

وأضاف "التطورات في السياق السوري، تسببت في مأساة إنسانية كبيرة، فضلا عن أنها تهدد أمننا القومي بشكل مباشر، وعلى وجه الخصوص، وجود روسيا كقوة أجنبية، شبيهة بقوات الاحتلال".

وذكر أن "روسيا، تقصف جميع فصائل المعارضة السورية، في كافة المدن، بدءً من التركمان في بايربوجاق (ريف اللاذقية)، والأكراد، والعرب، والتركمان في حلب، وعلى خط مارع جرابلس، ما أدى إلى قطع الممر الإنساني بين تركيا وحلب، وكأن الغارات الجوية (الروسية) التي تستهدف عناصر المعارضة تساعد داعش".

وحذر داود أوغلو، من أن حصار حلب، والتهديد باحتلالها، مضيفا "القوى التي تستخدم حزب الاتحاد الديمقراطي كبيدق (كأداة)، ترغب في إحداث موجة لجوء كبيرة (نحو الحدود التركية)، وتهجير مئات الآلاف من البشر، بشكل يغيير التركيبة السكانية وبنيتها في الشمال السوري، وتفريغ حلب من سكانها، لصالح قوات النظام، والجهات الأخرى الموالية لها، فهذا أمر واضح للعيان".