فيما يستعد جنوب غزة لاستقبال دفعة ثالثة من المساعدات، أخلت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع القطاع الفلسطيني.
وأفاد شهود عيان اليوم الاثنين، بأن السلطات أخلت الجانب المصري من المعبر من المدنيين وأزالت الخيام التي يقيم فيها متطوعون يساعدون في العمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك حفاظاً على سلامتهم.
في حين أكد مصدر أمني مصري مسؤول أنه تم إخلاء المنطقة الواقعة أمام المعبر من المدنيين خشية تعرضهم للإصابة بشظايا ناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل على الجانب الفلسطيني من مدينة رفح، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
دفعة جديدة
أتى ذلك، بينما تستعد دفعة جديدة من المساعدات للدخول إلى القطاع، وتتضمن نحو 20 شاحنة، حسب ما أوضح مراسل العربية/الحدث.
وكانت 20 شاحنة أخرى تحمل مواد إغاثية طبية وغذائية دخلت غزة عبر رفح يوم السبت، تلتها نحو 15 شاحنة أمس، ودفعة ثالثة مرتقبة اليوم.
إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية والإنسانية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة. ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع.
يشار إلى أن المعبر كان تعرض أمس لقصف إسرائيلي أصاب مركز مراقبة، ما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة.
وأوضح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أمس أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار، فأصابت موقعا مصريا بالقرب من الحدود عن طريق الخطأ، معرباً عن أسفه على الحادث.
في حين أشار المتحدث العسكري المصري إلى أن أحد أبراج المراقبة الحدودية أصيب بشظايا قذيفة دبابة إسرائيلية، ما نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية.
ومنذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، أدى القصف على جانب غزة من المعبر إلى تضرر طرق ومبان عدة، توجب إصلاحها قبل مرور أول قافلة من المساعدات.
فيما فرضت إسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع.
ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار أكثر بعد وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 222 أسيرا أخذتهم قبل أكثر من أسبوعين وأدخلتهم غزة.