يتطلع جميع الرجال إلى الاستقرار النفسي والعاطفي مع شريكات حياتهم، لكن هناك شيء ما دائماً ما يعكر صفو هذا الاستقرار، فاختلاف الاهتمامات بين الرجل والمرأة وتفاوت الأولويات بينهما يؤدي بطبيعة الحال إلى صعوبة التوافق الفكري والعقلي.
لذلك قام العديد من العلماء والأطباء النفسيين بتأليف الكتب والأبحاث النفسية والعلمية المتعلقة بكيفية التعامل مع شريك الحياة وإيجاد طريقة مثلى لإضفاء السعادة والتفاهم على علاقاتنا العاطفية.
يريد الرجال من النساء أن يصبحن متشابهات تماماً لهم من ناحية طرق التفكير والاهتمامات، وكذلك النساء يأملن أن يرغب الرجال ما يرغبن وفي نفس التوقيت والمكان أيضاً، لكن ذلك يصعب تطبيقه على أرض الواقع فلكل علاقة عاطفية حدودها وطبيعتها الخاصة، وكل شخص يستطيع أن يأقلم شريك حياته على حل وسط يرضي الطرفين.
وتعرض لك فوشيا عزيزي الرجل، بعض الأمور التي قد تعينك على الوصول للحل الوسط الذي يرضيك ويرضي شريكة حياتك ويضمن لكما غطاءً من الأمن والأمان والسعادة.
المساعدة
من أكثر الأمور التي تؤثر بشكل إيجابي في عقل المرأة أن يقاسِمَها شريكها مسؤولياتها، قم بمساعدة زوجتك واقتسم معها الأعمال المنزلية وساعدها في تربية الأولاد وقضاء المهام اليومية، اخلق لديها شعور الأمان واجعلها مطمئنة تماما لأنها تمتلك زوجا يؤمن بالمسؤولية المشتركة بين طرفي العلاقة، ما من شيئ تقع مسؤوليته على أحد أطراف العلاقة منفردا، الزواج سكن والطرفان مسؤولان بالتبعيّة عن جميع ما يجري داخل هذا السكن.
لا تهملها
لا تترك فرصة لعملك أو اهتماماتك الشخصية أو هواياتك أن تلهيك عن ملاحظة شريكة حياتك، لاحظ ملابسها الجديدة وقصات شعرها المختلفة وألوان طلاء الأظافر وأخبرها عن رأيك باستمرار، الإهمال يقتل الحب فلا تهمل شريكة حياتك ولا تحقِّر من تلك الأشياء. فإخبارها مثلاً أن لون شعرها الجديد مناسب تماماً وزادها حسنا وبريقا، يُزيد ثقتَها بنفسِها ويزيد من إصرارها على أن تصبح أجمل وأجمل لأنها تفعل ذلك من أجلك بالمقام الأول.
مساحة خاصة
أعطوا شريكات حياتكم مساحتهن الخاصة بهن فعلى الرغم من أن النساء في معظم الأحيان يحتجن للتحدث إلا أنهن يحتجن أيضا في بعض الأوقات إلى الاختلاء بأنفسهن، قم بمراعاة ذلك عزيزي الرجل واترك لها تلك المساحة الفردية خاصة إن كانت تتعرض لظروف خاصة كالدورة الشهرية مثلا، قدِّر آلامها وهوّن عليها لأن ذلك يعالجها من تلك الآلام أكثر من الأدوية والمسكنات الكيميائية.
وفاء
كن وفيا لزوجتك وابتعد عن الخيانة بكافة صورها ودرجاتها، لا تَسَامح في الخيانة فالزجاج الذي ينكسر لن يُصلِحَه الزمن مهما بدا لك أن الزجاج قد انصلح، لا تنسَ عيد ميلادها أو عيد زواجكما واحفظ هذه التواريخ عن ظهر قلب. لا تخلق مشكلة من دون داعٍ، احترم شريكة حياتك وقدرها كما يجب، أحضر باقة من الورود وارفقها ببعض الشموع وتناولا طعام العشاء في مكان يروق لكما، حاول صنع بعض الهدايا اليدوية كالقصاصات المكتوبة أو أحضر لها قرصا مدمجا من أغانيها المفضلة، إعجاب النساء بمثل هذه الهدايا أمر مضمون وله مفعول إيجابي طويل المدى.