أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القصف الدموي على مخيم جباليا للاجئين، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 400 شخص، بالإضافة لتدمير أكثر من 20 منزل سكني.
وقالت "حماس" في بيان: "مجزرة الاحتلال الإرهابي في مخيم جباليا يتحمل مسؤوليتها كل الدول والحكومات والمنظمات الداعمة للاحتلال وعدوانه وإجرامه منذ 25 يوما، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية".
وأضاف البيان: "هناك أكثر من 400 شهيد ومئات الجثث والأحياء تحت الأنقاض، في مجزرة مخيم جباليا التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني اليوم".
وأكدت "حماس" أن "ستبقى دماؤهم وأشلاؤهم وجراحهم، لعنة تطارد كل الصامتين والمتقاعسين في التحرك لوقف هذا العدوان الهمجي والهولوكوست الجديد الذي تمارسه حكومة الاحتلال الفاشية".
وتساءلت حركة "حماس": "متى ستتحرك الضمائر لوقف مسلسل المجازر ولفتح معبر رفح وإدخال الدعم والإغاثة والوقود والمشافي الميدانية لقطاع غزة، وإنقاذ آلاف الأرواح والأنفس البريئة من الأطفال والنساء والمرضى والجرحى".
وقبل ساعات قليلة، استهدف قصف إسرائيلي عنيف جدا منطقة سكنية مكتظة بالنازحين والمدنيين في وسط مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، مخلفا مجزرة جديد راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح بحسب وزارة الصحة.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجازرا مروعة بحق المدنيين واللاجئين في المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، يمثل جريمة جديدة في سياق المحرقة الصهيونية النازية المتواصلة منذ 25 يوما بحق المدنيين في غزة".
وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والمحكمة الجنائية الدولية العمل الجاد على فضح جرائم الاحتلال والوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية أمام تلك الجرائم، سيما المجزرة الأخيرة في مخيم جباليا التي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح النسبة الأكبر منهم أطفال ونساء".
وأكد معروف: "تمثل الجريمة الأخيرة تجاوزا للأعراف الدولية والتي تنادي بوجوب الحفاظ على حرمة مخيمات اللاجئين الإنسانية والمدنية، وتعتبر مهاجمة مخيمات اللاجئين وتدمير ممتلكاتهم انتهاكا سافرا للقوانين الإنسانية، وحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين".
مشددا على أن "الجريمة التي وقعت في مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة والذي أنشأته "أونروا" عام 1948م، تعد من أكبر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة، والذي يعيش فيه أكثر من 116 ألف لاجئ على مساحة تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع".