اليوم وغدا وحتى الجمعة أيام قد تكون حاسمة وتحدد مصير العدوان، وهل ستبدأ مسيرة وقفها أم ستتصاعد وتمتد لجبهات أخرى.
ففيها ستختبر القوات المحتلة قدرات المقاومة واستعداداتها للحرب البرية، والبوادر غير مشجعة لها، وستعرف نتيجة المفاوضات تحت النار للإتفاق على صفقة تبادل أسرى وتهدئة ( تتيح للجميع إعادة تقييم الموقف) مختلفة عن إطلاق سراح المدنيين الأجانب التي أعلن عنها أبو عبيدة.
وفيها سيتضح هل ستمتد الحرب أكثر وتتحول الحرب المحدودة على الجبهة الشمالية إلى حرب مفتوحة وهذا ما سيتضح في خطاب السيد حسن نصرالله يوم الجمعة القادم، والذي سيقدم فيه جردة حساب وتقييم لما جرى حتى الآن ويحدد فيه إلى أين ستسير الأحداث،من خلال رسم الخطوط الحمراء التي سيعني تجاوزها تغير قواعد اللعبة جذريا، وهل ستدخل إيران والعراق بعد اليمن إلى الحرب.
لا أزال أعتقد أن تقدم سيناريو امتداد الحرب هو أسهل وأسرع طريق لوقفها، لأن لا أحد يريد حرب إقليمية يمكن أن تتدحرج إلى حرب عالمية، وخصوصا أنها غير مضمونة النتائج فالكل سيخرج منها خسران خسائر فادحة.
كما أن تقدم احتمال دخول حزب الله يوفر فرصة لإدارة بايدن للضغط على إسرائيل لوقف حربها على الفلسطينيين لان مخاطر وخسائر استمرارها في هذه الحالة أكبر بكثير من مكاسب استمرارها سعيا وراء تحقيق نصر حاسم غير مضمون في كل الأحوال تحقيقه.