اتهم محلل الشؤون السياسية الإسرائيلي غاي بيلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه بات أكثر خطورة على الدولة الإسرائيلية مما كان عليه، وأنه يجمع تقارير عن ضباط الجيش بهدف الإضرار به.
وقال بيلغ -في حديث للقناة 12 الإسرائيلية- "سأقول في كل فرصة تتاح لي إن نتنياهو خطر على كل دولة إسرائيل، لقد كان خطرا، وهو الآن أكثر خطرا، لأنه يجمع تقارير في هذه اللحظات عن ضباط الجيش، وهو يفرقنا، ويضر بالجيش".
وأضاف أن ضباط الجيش ورؤساء جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يعلمون أن قائدهم يجمع المعلومات عنهم الآن، وهو ما يجعل منه خطرا عليهم وعلى الجيش.
ولا يزال الحديث عن تطورات العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومفاوضات صفقة تبادل الأسرى يشكل حيزا واسعا من نقاشات محللين ومسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
فمن جهته، أظهر البروفيسور بقسم الأساتذة من أجل الحصانة السياسية والاقتصادية الياشيع هاس موقفه "المتطرف" للقناة 14، بانتقاده الحديث عن صفقات تبادل الأسرى، إذ عده أمرا خاطئا، مشددا على أن الواجب هو القضاء الكامل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومحو كل شمال قطاع غزة، وأنه يجب عدم تعطيل ذلك لأجل المحتجزين في غزة.
أما وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، فعلّق -في حديث للقناة 12- على مشاهد نزوح آلاف الفلسطينيين في غزة قائلا إن ما يحدث هو "نكبة غزة 2023″، على حد تعبيره.
وأضاف عضو الطاقم الوزاري الأمني المصغر أنه لا يعرف كيف سينتهي الأمر في نهاية المطاف، أو إذا ما كان سيُسمح لمن أُجبروا على النزوح من سكان شمالي قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.
وفي رده على سؤال إذا كان طلب قوات الاحتلال من أهالي غزة النزوح جنوبا أحد الأهداف النفسية للعملية، قال ديختر إن "هذا حدث عملياتي، ويجب أن ندرك أن عددا كبيرا من جنودنا هناك، وهذه منطقة مكتظة جدا بالسكان، وفي مكان مزدحم كهذا عليك أن تقلص عدد السكان المدنيين".
وتابع الوزير الإسرائيلي "نحن الآن عمليا نكرر النكبة، إذا شئت (يمكنك القول) هذه نكبة غزة، ولا مجال لخوض حرب كما يريد الجيش إدارتها إذا ما كانت الجماهير موجودة بين الدبابات والجنود. هذه نكبة غزة 2023".