قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على إسرائيل أن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين وإذا أفرجت عن حوالي 10 آلاف أسير فلسطيني، فستبذل تركيا جهدها للإفراج عمن تحتجزهم حماس.
وقال أردوغان في كلمة في الاتحاد الوطني لطلبة تركيا: "نعيش في جغرافيا مهمة جدا، ولدينا ميراث حضاري مهم جدا، ومسؤوليات تاريخية وسياسية ودبلوماسية مهمة"، مضيفا أن تركيا تعيش في "حلقة من النار".
وتابع: "لا يمكننا أن نتجاهل مسألة القدس وغزة.. وكل من يقولون إنه ليس لنا علاقة بالعراق أو سوريا أو ليبيا أو قره باغ أو البلقان أو غيرها من الدول، هم يريدون منع تقدم تركيا".
وأضاف: "على تركيا أن تكون قوية.. والسبب الأبرز هو الأزمات الإنسانية التي تعيشها المناطق المجاورة لتركيا في السنوات العشر الأخيرة.. سوريا متدهورة تماما.. والعراق كذلك، وإسرائيل تنفذ المجازر".
وقال: "هم أشعلوا نار الحرب، ولديهم هدف واحد، وهو عرقلة تقدم تركيا والدول الإسلامية، ولكننا لن نسمح لهم بذلك"، مضيفا أن "هناك الكثير من المؤامرات والمخططات، التي بالنهاية تصطدم بـ"جدار الإيمان التركي".
وأشار الرئيس التركي إلى "أن أوروبا لا تفكر إلا برفاهيتها"، لكنه استدرك بالقول: "رأيت خلال زيارتي لألمانيا أن العالم الغربي بأكمله والكيان الإمبريالي الصليبي متحدان في خندق واحد"، بينما لا تقدم الدول الإسلامية "مواقف جدية وعملية" بخصوص القدس وغزة، حسب أردوغان.
وقال: "من المحزن أننا لم نستطع إحداث الوحدة الإسلامية حتى الآن.. إسرائيل ترتكب المجازر في غزة.. وهذا ليس بسبب قوتها، ولكن بسبب عدم قدرتنا على الوحدة".
وأضاف: "للأسف هناك من السياسيين الأتراك من يتصرفون وكأنهم محامو دفاع عن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو حكومته".
وجدد أردوغان وصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية ترتكب مجازر وإبادة جماعية، مشيرا إلى أن تركيا تحضر الآن ملفات مع 200 محامي لمحاكمة إسرائيل والمسؤولين الإسرائيليين في المحاكم الدولية.
وأكد أردوغان أن هناك محادثات مستمرة مع الجانب المصري، من أجل إخراج المزيد من المرضى من غزة، وأن تركيا تواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى مصر من أجل إدخالها إلى غزة.