للمرة الرابعة.. الاحتلال يستهدف مربعا سكنيا في مخيم جباليا

f-oc64gwiaanvcx-1700332407.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يتوقف الاحتلال عن شن هجماته على المدنيين في القطاع، بزعم القضاء على حركة حماس، إذ يتعمد استهداف المربعات السكنية بأكملها التي تكون عادة مأهولة بالسكان، خاصة مخيم جباليا الذي استهدفه حتى الآن نحو 4 مرات.

وكان آخر استهدافات الاحتلال الإسرائيلي، قصف مربع سكنيّ، مساء السبت، في مخيم جباليا، بالقرب من مفترق الهوجا خلف المطعم السوري ووجود عدد من الشهداء والاصابات وبعض المفقودين.

وتلك ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال مربعات سكنية في مخيم جباليا، بل سبقها 3 آخرين، إذ يساويها بالأرض بقذائفه التي لا ترحم، مسفرةً عن عشرات الشهداء والجرحى، في محاولات مستميتة لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى الجنوب، زاعمًا أنها مناطق آمنة.

وفي الـ16 من نوفمبر الحالي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا الأكبر من حيث أعداد النازحين بداخله، وساوى مربعًا سكنيًا بالأرض، مخلفا عشرات الجرحى والشهداء.

وفي الـ13 من نوفمبر الحالي، سقط نحو 31 شهيدًا وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا في منطقة نادي خدمات جباليا بلوك بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، إذ تم تدمير 12 منزلا كليا.

وتعد المجزرة الأولى التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا هي الأكبر من حيث عدد الشهداء والإصابات، ففي 31 من أكتوبر الماضي، قصف الاحتلال مربعًا سكنيًا كاملًا، أسقط خلاله 6 آلاف طن من المتفجرات على المدنيين بداخله، مخلفا نحو 400 شهيد ومصاب.

وتأتي الاستهدافات الثلاثة لمخيم جباليا ضمن سلسلة من المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي راح ضحيتها نحو 11500 شهيد و30 ألف جريح، بحسب آخر إحصائية أوردتها وزارة الصحة الفلسطينية.

ويعد مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، ويقع في الشمال الشرقي من مدينة غزة، بالقرب من قرية تحمل الاسم ذاته، في عام 1970 قامت إسرائيل بترحيل ما يقرب من 975 عائلة من سكان المخيم، إلى مشروع بيت لاهيا والنزلة المتاخم لحدود المخيم.

وفي عام 1971م عملت سلطات الاحتلال على هدم وإزالة ما يزيد عن 3600 غرفة تسكنها 1173 عائلة، أصبحت بدون مأوى؛ بدعوى توسيع طرقات المخيم؛ لتسمح بدخول سياراتها العسكرية لسهولة تعقب عناصر المقاومة.