الاشتباه في إصابة جنود إسرائيليين على حدود غزة بـ"الليشمانيا"

65919b5542360441cc1758bb.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الأحد عن الاشتباه في إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في مواقع تجمعهم على حدود قطاع غزة بمرض "الليشمانيا" الجلدي.

وقالت صحيفة "معاريف" إنه "تم تشخيص إصابة عشرات الجنود بآفات جلدية يشتبه في أنها طفيل الليشمانيا المسبب لمرض "وردة أريحا"، بعد لدغات من ذبابة الرمل".

وأضافت أنها علمت "بإصابة عشرات الجنود بآفات جلدية تقرحية أو إفرازية حيث توجه الجنود إلى أطباء الوحدة أو أطباء الأمراض الجلدية، فشخصوا حالاتهم بالاشتباه في الإصابة بوردة أريحا (الليشمانيا)".

وهذا التشخيص يدور حول آفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية تستمر لعدة أسابيع في حال عدم تلقي علاج وغالبا ما تترك هذه الآفة ندبات على الجلد، وفقا للصحيفة.

وأفادت بأنه تم إرسال بعض الجنود لإجراء فحوصات مخبرية ولم تظهر نتائجها بعد، أما البعض الآخر فتوقف نشاطهم العملياتي وتم تحويلهم إلى عيادات الجلدية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا المرض الجلدي الالتهابي قد يتطلب وقف الخدمة العسكرية.

وقال البروفيسور إيلي شوارتز خبير الطب الباطني وطب المسافرين من مركز شيبا تل هشومير الطبي قرب تل أبيب، رئيس الجمعية الإسرائيلية لأمراض المناطق المدارية في تصريح للصحيفة، "في عملية "الجرف الصامد" (حرب على غزة) صيف 2014 عالجنا العديد من الإصابات لجنود أصيبوا بالليشمانيا وعادت الظاهرة مع بداية القتال الآن".

وأوضح البروفيسور إيلي شوارتز "أن الإصابات بالطفيلي لم تحدث في غزة، بل في منطقة غلاف غزة".

وصرح بأن "المنطقة موبوءة منذ سنوات بالقوارض التي تحمل الطفيل في أجسادها، وذبابة الرمل المنتشرة هناك بشكل خاص"، مشيرا إلى أن الجنود أصيبوا بالعدوى بشكل رئيسي في بداية القتال عندما كانت الظروف الجوية في أكتوبر صيفية وكان هناك نشاط كبير لذبابة الرمل".

وأردف قائلا "ينتقل طفيل الليشمانيا إلى الإنسان عن طريق لدغة الذبابة الصغيرة وكل لدغة تترك آفة ملتهبة ومؤلمة، وفي بعض الحالات يتطلب العلاج إيقاف النشاط التشغيلي العملياتي بسبب العلاج المعقد الذي يتم في المستشفيات فقط".

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك، "في جميع وحدات الجيش يتم اتخاذ إجراءات مختلفة لمنع عدوى الليشمانيا بين الجنود إذ يتم توزيع أوراق توضيحية على الجنود في الوحدات الميدانية بشأن الموضوع ومستحضرات مضادة للبعوض".

وأضاف المتحدث الذي لم تنشر الصحيفة اسمه، أنه "يتم فحص جميع المرضى الذين يعانون من أعراض مشبوهة من قبل طبيب أمراض جلدية عسكري ويتلقون العلاج المناسب ويتم إحالتهم حسب الحاجة إلى عيادة مخصصة لليشمانيا".

المصدر: صحيفة "معاريف" العبرية