قالت القناة "12" العبرية إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، زار تل أبيب الأسبوع الماضي وأجرى سلسلة من الاجتماعات بشأن ما اصطلح عليه "اليوم التالي" للحرب على غزة.
وأضافت القناة "12" أن بلير التقى بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والوزير بيني غانتس، في اجتماعات لم يتم الإفصاح عن فحواها، لكن القناة العبرية تقول إن الهدف هو أن يلعب بلير دور المبعوث الذي سيتوسط فعليا بين الرغبات الإسرائيلية في "اليوم التالي" وبين الدول العربية المعتدلة.
ورغم أن قضية "اليوم التالي" لم تتم مناقشتها بعد في الحكومة الإسرائيلية، إلا أنها تعمل على تسخير الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
وأوضحت الصحيفة أن بلير يتعامل فعليا مع "اليوم التالي" من دون أن تقرر الحكومة نفسها أو ترسم الخطوط السياسية حول الموضوع، وذلك على خلفية أن نتنياهو منع المناقشة في مجلس الوزراء الحربي بشأن الوضع في قطاع غزة في نهاية الحرب.
وكان من المقرر مناقشة مسألة "اليوم التالي بغزة" قبل أيام لكن تيار الصهيونية الدينية الذي يمثله وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أعرب عن غضبه ورفض نقاشه داخل سوى في الحكومة الأمنية المصغرة "الكابينيت".
وبينت القناة العبرية أن المجلس السياسي والأمني سيناقش الموضوع يوم الثلاثاء المقبل بشكل جزئي وليس بجميع المكونات.
وأشارت القناة "12" إلى أنه بالإضافة إلى ذلك فإن بلير سيعيد أيضا دراسة إمكانية قبول اللاجئين من غزة في دول العالم.
وجاء في الرد نيابة عن توني بلير: "إن التقارير التي تفيد بأن له علاقة بالتهجير الطوعي لسكان غزة غير صحيحة، ولم يكن هناك مثل هذا النقاش ولا ينوي النظر في الموضوع أيضا".