أكدت المحللة الاقتصادية حنان رمسيس أن روسيا ساعدت مصر كي تكون دولة صناعية - زراعية، مبدية التعاون التام في كل وقت كانت فيه بحاجة إلى تطوير مصانعها ومعداتها.
وقالت رمسيس لـRT إن التعامل بين روسيا ومصر والعلاقات الاقتصادية والسياسية بينهما ليست وليدة اليوم بل متأصلة منذ عقود سابقة، مشيرة إلى أنه عندما أعلنت روسيا عن تكتل "بريكس" ودعت مصر للانضمام إليه.. أسرعت مصر الخطى للانضمام إلى أكبر تكتل اقتصادي عالمي.
ولفتت المحللة رمسيس إلى أن مصر كانت على يقين من الفائدة الاقتصادية لتواجدها ضمن هذا التكتل وأنه يقوي من عملتها الجنيه ويخرجها خارج دائرة التضخم المغلقة.
مساعي مصر بعد أزمة الدولار
وكشفت رمسيس عن مساعي مصر، بعد أزمة الدولار الأخيرة بسبب توالي الأحداث الجيوسياسية المؤسفة في المنطقة، للإيفاء باحتياجاتها الأساسية ومدخلات الإنتاج بعملات غير الدولار، ومن خلال حلفائها التي تربطها بهم علاقات اقتصادية متينة والتوافق في وجهة النظر السياسية والاستراتيجية.
وذكرت أن روسيا من أكثر الدول التي ساعدت العديد من الدول الإفريقية على تخطي أزماتها الاقتصادية دون وجود لأي أطماع سياسية أو استعمارية.
وقالت الخبيرة الاقتصادية إن توقع الممثل التجاري الروسي في مصر بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين مع انتهاء العام الحالي ليتجاوز 7 مليار دولار أي بزيادة أكثر من 25%، كان بمثابة رساله طمأنة مفادها أن الاقتصاد المصري على طريق التعافي وأنه قادر على اجتياز الأزمات، وأعطى بارقة أمل باستمرار تحسّن قيمة العملة المحلية وصمودها أمام سلة العملات.
وبينت رمسيس أن هذا يساعد في السيطرة على جماح العملات الأجنبية الأخرى مثل الدولار واليورو في ظل أزمة نقد أجنبي طاحنة وصلت بأسعار تلك العملات إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة ونشأت سوق موازية ضارة بالاقتصاد والاستثمارات المالية المتدفقه إليها.
لا تحريك لسعر الجنيه مقابل الدولار
واعتبرت رمسيس أن كل ما سبق يرسل إشارة أيضا بأنه لن يكون هناك تحريك لسعر الجنيه مقابل الدولار والذي أصبح صداعا وكابوسا يراود أحلام المصريين بسبب خشية المزيد من الانفلات في الأسعار.
وأردفت: "عندما ترتبط قوة العملة بتبادلات تجارية بين مصر وروسيا يصبح اليقين بتخطي العقبات الاقتصادية مترسخ في عقل المصرين وذلك في فترة رئاسية جديدة تحمل المزيد من التعاون مع حلفاء أكثر مصداقية وحرص على نمو علاقات تاريخية بين دولتين عريقتين وهما مصر وروسيا.