خطوات بسيطة لتنعمي بحياة أكثر سعادة مع بداية العام 2024

308481.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

جميعنا يعلم أن الحياة العصرية باتت صعبة للغاية، ويسهل معها الوقوع في السلبية، خصوصاً مع ما يحصل في العالم من مشاكل واضطرابات وتحديات وغير ذلك. وبما أن هناك مواقف معينة لا يمكن تغييرها، إلا أن موقفنا وروحنا يمكن أن يؤثرا بالتأكيد على حالتنا المزاجية. من هنا يجب التركيز على تحويل مسار تفكيرنا ونظرتنا للحياة، لنصبح أكثر سعادة وإيجابية. إليكِ بعض الخطوات الفاعلة..

السعادة هي خيار شخصي

إن إلقاء اللوم على الآخرين، أو كوننا ضحية أو الاعتقاد بأن الخطأ دائماً هو خطأ شخص آخر؛ هو مضيعة للوقت والطاقة. يمكننا أن نتهم رؤساءنا في العمل، أو أزواجنا، أو أحد أفراد عائلتنا؛ بسبب تعاستنا. أو يمكننا أن نقرر أننا نختار مشاعرنا، ولا يستطيع أحد أن يجبرنا على اختيار الشقاء. بمجرد أن نقبل أن السعادة هي خيار، نبدأ في امتلاك حياتنا. في اللحظة التي ندرك فيها أن هذا صحيح؛ نبدأ في تحمل المسؤولية عن أفعالنا وحالاتنا المزاجية.

عدم توقع الكثير

بمجرد أن نتوقف عن التوقع، يمكننا المضي قدماً ونصبح أكثر حكمة. في كثير من الأحيان نشعر بالاستخفاف أو التجاهل، بينما في الواقع نحن سببنا مشاعرنا السيئة بآمال غير واقعية.
وبعد الخبرات الكثيرة والمناقشات والتحليل، فإن النتيجة النهائية هي أن الطريقة الوحيدة للتوقف عن الشعور بالإحباط هي التوقف عن توقع سلوك بديل.

بناء صداقات

يؤكد الطب النفسي مدى أهمية الرفقة في نوعية حياتنا. لا يتم احتساب المئات من أصدقاء الفيسبوك. كل ما يحتاجه الفرد هو صديق جيد ومخلص ولطيف ويتمنى لك الخير ويظهر شخصية جيدة.
وبما أننا قد أصبحنا مهووسين بحياتنا المهنية، ومنشغلين بالواجبات الأبوية، ومنشغلين بموازنة الميزانيات والمسؤوليات، فبات يُترك الأصدقاء الجيدون إلى جانب الطريق. في بعض الأحيان نحتاج إلى الرجوع خطوة إلى الوراء ونسأل أنفسنا عما إذا كنا قد استثمرنا ما يكفي من الساعات والطاقة في علاقاتنا.
علماً أن الأزواج أصدقاء أيضاً. إذا كان كل ما نفعله هو الحديث عن الأطفال، والمشاكل، وفواتير بطاقات الائتمان، فإننا نكون قد فشلنا في تنمية أهم مكونات الزواج. لا يمكن للحب أن ينمو دون تغذية الصداقة بين الزوج والزوجة.
وتصبح أعباءنا أخف وأفراحنا أجمل عندما نشاركها مع الأصدقاء، ونشعر بالسعادة.

نسيان الماضي والمضي قدما


يجب التوقف عن عيش الحياة مع النظر إلى الماضي. نحن نسقط أنفسنا عندما لا نستطيع التخلص من آلام وأخطاء الماضي، لذلك يجب أن نقول: «وداعاً للفوضى والمشاكل التي طاردتنا في الماضي»، وهذا يتطلب الشجاعة والقوة الداخلية. فنحن إما أبناء ماضينا أو آباء مستقبلنا.
كثيراً ما نقابل أشخاصاً يقولون إنه من المستحيل بالنسبة لهم أن يكونوا آباء أو أمهات جيدين؛ لأن والدهم كان فاشلاً. بدلاً من العمل على مهارات الأبوة والأمومة، اختاروا الابتعاد عن عائلاتهم وقضاء سنوات في الحديث عن آبائهم المختلين؛ من أجل المضي قدماً في حياة جديدة.
إن إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين، والتركيز على اختيار المشاعر، مثل التسامح والصبر بدلاً من الغضب والاستياء، جميعها مفاتيح لإيجاد الصفاء.

التخلص من الحسد

الغيرة تخلق المرارة، وهي تبرز الجانب القبيح في الإنسان. الحسد يستهلك؛ فهو لا يسمح لك بالاستمتاع بما لديك. ينمو الاستياء عند مشاهدة صور الآخرين على إنستغرام، وتتبع إجازات الآخرين على فيسبوك، وحفلات الزفاف الفارهة بعين غاضبة.
إذا كان المرء يتمتع بعين جيدة ويتمنى الخير للآخرين، فلا داعي للخوف. دعونا نستخدم هذا التعليم كحافز لتخليص أنفسنا من الحسد. سنكتشف أن الرضا في متناول اليد. كم سنشعر بالسعادة!