طالبت عائلات الإسرائيليين في مستوطنة "كيبوتس بئيري" الحدودية مع قطاع غزّة، اليوم السبت، "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بفتح تحقيق شامل بشأن المستوطنين الذين قُتلوا بقصف دبابة إسرائيلية خلال عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت العائلات إنّها تريد تحقيقاً شاملاً وشفّافاً للوصول إلى الأسباب التي أدّت إلى هذه "النتيجة المأساوية"، داعين إلى نشر النتائج على الملأ، بينما ادّعى "الجيش" أنّه "سيجري تحقيقاً مفصّلاً ومعمّقاً عندما يسمح الوضع العملياتي بذلك".
وأضافت العائلات أنّه إضافة إلى ذلك، "نطلب نشر نتائج التحقيق أولاً وقبل كل شيء للعائلات ومن ثمّ للجمهور أيضاً".
ونقل الإعلام الإسرائيلي تصريحات العميد باراك حيرام لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التي قال فيها إنّه "أمر الدبابة بالقصف حتى لو أصيب مدنيون (مستوطنون) إسرائيليون".
وفي وقتٍ سابق، قالت الصحيفة، ضمن تقريرٍ مُطوّل استمر إعداده 10 أسابيع، وشمل مقابلة 80 إسرائيلياً من مستوطنة "كيبوتس بئيري" وتحليل عشرات مقاطع الفيديو: "مع حالة من الفوضى العسكرية، تمّ فجأة تعيين الجنرال باراك حيرام مسؤولاً عن الجهود الإسرائيلية، لاستعادة بئيري والمنطقة المحيطة بها"، وعندها أمر حيرام بالقصف ما أدّى إلى مقتل مستوطنين.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مشاهد توثّق لحظة إطلاق دبابة إسرائيلية قذائف على وحدة استيطانية ضّم إسرائيليين في مستوطنة "كيبوتس بئيري".
ونقلت الصحيفة عن إحدى المستوطنات التي هربت من حفلة الطبيعة في "رعيم" واختبأت في أحد منازل "الكيبوتس"، قولها إنها توجّهت إلى أحد الجنود وسألته عما إذا كانت قذائف الدبابة ستؤذي الأسرى، فأجاب الجندي: "إنهم فقط يطلقون القذائف على الجوانب لهدم الجدران"، ولكنها تكمل أن الدبابة أصيبت وتم استدعاء دبابة أخرى وصلت إلى المكان، وعاودت استهداف الوحدة الاستيطانية مرة أخرى.
وأيضاً، نقلت الصحيفة عن عضو مجموعات الحماية في "الكيبوتس" قوله إن "500 جندي وقفوا في الخارج بينما الأسرى فقدوا دماء".
وهذه ليست المرّة الأولى التي تنشر فيها وسائل الإعلام الإسرائيلية مشاهد وتقارير تظهر تورّط "الجيش" الإسرائيلي بقتل المستوطنيين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ففي المستوطنة الإسرائيلية "كيبوتس بئيري"، أكّدت إحدى المستوطنات التي شهدت هجوم المقاومة الفلسطينية أنّ عدداً من المستوطنين قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية.
كما ذكرت في حديثها أنّ ذلك حدث "عندما اشتبكت القوات الإسرائيلية في معارك عنيفة بالأسلحة النارية مع المقاتلين الفلسطينيين في "كيبوتس بئيري"، وأطلقت النار بشكل عشوائي على المقاتلين والأسرى الإسرائيليين".
وكان موقع "إلكترونيك انتفاضة"، ذكر أنّ إسرائيلية شهدت عملية "طوفان الأقصى"، أكدت أنّ إسرائيليين قُتلوا بلا شك على "أيدي قوات الأمن التابعة لها".