اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، عضو المجلس الثوري لحركة فتح "جمال إسحق أبو الليل"، في مخيم قلنديا بعد مداهمة منزله في مدينة رام الله.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي لوكالة "خبر"، إن أبناء وقيادات الشعب الفلسطيني معرضون للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا يزيدنا فخراً واعتزازاً بأننا نسير على الطريق الصحيح بتصدي قيادة حركة فتح وأشبالها للاحتلال الاسرائيلي في كل الميادين.
وأضاف المحلل السياسي هشام أبو هاشم لوكالة "خبر"، أن اسرائيل دائما تحاول اعتقال كافة قيادات الشعب الفلسطيني، وتختلق الذرائع والحجج من أجل هذه الاعتقالات.
وأدان القواسمي سلسلة الجرائم الإسرائيلية في اعتقال قيادات حركة فتح وأعضاء المجلس الثوري، بهدف تنفيذ سياسة التركيع للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن إسرائيل تظن باعتقالها قيادات حركة فتح، يمكن لها أن تضعف نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني.
ونوّه أبو هاشم إلى أن اسرائيل لديها حساسية من بعض القيادات الفلسطينية خصوصاً الفتحاوية، وذلك من أجل عرقلة وإفشال القيادة الفلسطينية في جهودها الدولية، والتخفيف من حدة انتفاضة الأقصى في الضفة الغربية.
ويشار إلى أن قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، أدانت محاولات عباس المستمرة لاستهداف قيادات وطنية مقربة من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان، وخاصة ذات الوزن الجماهيري الكبير والمؤثرة في الشارع الفلسطيني من أمثال القائد جمال أبو الليل، قائلة بأن اعتقال أبو الليل كان بتنسيق أمني بين أجهزة عباس والاحتلال الاسرائيلي.
وبهذا الشأن، استبعد أبو هاشم أي تنسيق بخصوص الاعتقالات ما بين الاحتلال الاسرائيلي والأجهزة الأمنية في رام الله، فهذه أنباء مرفوضة وغير مسموح بها من قبل أبناء الحركة الواحدة باتهام بعضهم البعض.