عليقات في كلمات على مواقف وتصريحات

s20Ls.png
حجم الخط

بقلم ابراهيم دعيبس

 

انا اعرف والكل يعرف، اننا في العصر الحديث، اي عصر التكنولوجيا والانترنت وما اشبه، صارت الكتابة الورقية غير مقروءة بصورة عامة، والاسوأ في هذا السياق الكتابة الطويلة او المطولة. وصارت العناوين هي كل ما يمكن ، ومن صفحة الى صفحة، وبدقائق يكون القارئ قد مر على كل الصفحات واستخلص ما يريد.


وهذه بعض الملاحظات والتعليقات، وكلي توقع ان تتم قراءتها وان لم يحدث ذلك فلا لوم ولا معاتبة لأحد:
- الرئاسة تؤكد ان الاولوية هي لوقف العدوان على شعبنا، والتساؤل هو وهل هناك اولوية اخرى غير وقف العدوان والاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية الموعودة؟.
- الأمم المتحدة: غزة اصبحت مكانا للموت واليأس، والجواب هو ماذا فعلت الأمم المتحدة لوقف ذلك ولماذا هي امم متحدة.
- الخارجية الفلسطينية : الكارثة الانسانية في رفح تختبر ما تبقى من مصداقية لمجلس الامن، والصحيح انها تختبر ما تبقى من المؤسسات الفلسطينية وبينها الخارجية لاننا شعب واحد ومصير واحد.


مساعدات عمياء
سارعت الدول العربية لارسال مساعدات لاغاثة الشعب الفلسطيني وفي قطاع غزة، ورأينا طائرات ضخمة تحمل مواد غذائية ومساعدات مختلفة تصل الى غزة ، وهذا شيء ايجابي ومع الاحترام لمن ارسل ذلك، فاني اتساءل اليس الأجدى العمل لانقاذ غزة من غول الاحتلال اساسا وليس مجرد تقديم خدمات الاغاثة والمساعدات.


الشهيد العاروري
الشهيد صالح العاروري ليس اول قائد تغتاله اسرائىل في مكان تواجده رغم بعد المسافات وصعوبة الوصول، وقد سمعنا تصريحات كثيرة وادانات لهذه الجريمة ولكننا لا نرى ردود افعال ميدانية على ذلك.


وقادة الشعب الفلسطيني الذين اغتالتهم اسرائيل في مختلف اماكن تواجدهم عددهم كبير وهم اسماء معروفة ومشهورة، وابرزهم القائد ابو جهاد.


- واشنطن تدعم اسرائيل بكل ما اوتيت من قوة وهي صديق وحليف لدول عربية كثيرة وتنهب من الثروات العربية بشكل غريب سواء في البترول او المواقع الاستراتيجية وغير ذلك. وحين يطلب منها دعم القضية الفلسطينية واقامة الدولة التي يحلم بها الشعب الفلسطيني فانها تقف عمياء صامتة وكأن شيئا لم يحدث مع الانحياز للاحتلال.
الاضرابات
- الاضراب صار قضية فلسطينية ونسارع اليه في كل المناسبات والاحداث والاعتداءات، وكان اشهرها عام 1936 حيث اضربنا نحو ستة اشهر، وللحقيقة مع رجاء عدم اساءة فهم ما اقول، فان الاضراب صار قضية لا قيمة لها، وهو يؤدي الى الحاق الضرر بالشعب الذي يضرب وليس بالاحتلال وما يمارسه من اعتداءات.
التهجير
- حذرت اكثر من جهة فلسطينية ، بينها الرئاسة، من المحاولات المشبوهة لتهجير اهالي قطاع غزة الذين ترك كثيرون منهم المناطق الشمالية للقطاع واتجهوا جنوبا نحو مصر التي حذرت من هجرتهم اليها، واتخذت اجراءات وعقبات للحيلولة دون دخولهم الاراضي المصرية كذلك فان الاردن قام بالشيء نفسه ولمصر والاردن كل الحق في ما تم اتخاذه مع التأكيد ان الاوضاع المأساوية في المنطقة ومواصلة الاحتلال اعتداءاته دون توقف لا تعني الهجرة وانما تستدعي تحرك العالم العربي لوقف هذا الاحتلال من جهة وتقديم المساعدات اللازمة من جهة اخرى.


حماس وفتح
- ولا بد من الاشارة ايضا الى ان حماس في القطاع وفتح بالضفة يجب الا يحول دون التفاهم والعمل المشترك لا ان يعمق الانقسام والخلافات الفئوية الضيقة، والتاريخ لن يرحم وكل المتباكين على القضية يجب ان يقفوا صفا واحدا ومعا وفوق المصالح الحزبية والفئوية العمياء والضيقة.