شدد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف على أنّ "عملية طوفان الأقصى هي عملية ذاتية وطبيعية للشعب الفلسطيني، من أجل الدفاع عن حقوقه وردة فعل على الظلم والعدوان لسنوات".
وفي افتتاحه للاجتماع الطارئ الخامس للجنة فلسطين الدائمة، لدى اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في طهران اليوم، أكّد قاليباف أن القضية الفلسطينية ليست قضية بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، أو بين المسلمين والكيان الصهيوني بل هي قضية دولية، ولا يمكن للضمير الحي أن يتجاهل ما يحدث في غزة.
كما أكد أن إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني، ليست أكثر من أداة بيده للتغلغل بما يخدم احتلاله للأراضي الفلسطينية وتغيير خريطة العالم الإسلامي. أما مشاريع التطبيع مثل "الاتفاق الإبراهيمي" فكانت بلا فائدة وخسارة للهوية الوطنية والثقافية وسيادة هذه الدول، بل حتى هي لم تحقق غير تعزيز استراتيجيته الدفاعية، وتفرقة الصف الإسلامي في الدفاع عن فلسطين.
وشدّد قاليباف، على أنّ للشعب الفلسطيني الحق الكامل في العمل على إحقاق حقوقه، وتقرير مصيره دون إذن من أحد. مؤكداً أنّ ما يجري اليوم، يضيف نموذجاً واضحاً عن النفاق الأميركي والغربي من خلال دعمهم لجرائم الاحتلال.
وفي الختام، أعاد قاليباف تأكيد موقف الجمهورية الإسلامية في إيران، في دعم الحق الفلسطيني المشروع في الدفاع عن النفس أمام العدوان الإسرائيلي، داعياً داعمي الكيان الصهيوني للتوقف عن دعمهم لمجازر الإبادة.
وانطلقت صباح اليوم، أعمال الاجتماع الطارئ الخامس للجنة فلسطين الدائمة، لدى اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، والاجتماع الأول للجنة فلسطين لجمعية البرلمانات الآسيويةAPA في طهران، تحت شعار "تعاون البرلمانات من أجل فلسطين".
ويشارك في هذا الاجتماع ممثلون من 26 دولة إسلامية وآسيوية، على مستوى رؤساء ونواب رؤساء البرلمانات، من دول فلسطين، لبنان، البحرين، تركيا، أذربيجان، ساحل العاج، الجزائر، عمان، الصين، موريتانيا، إندونيسيا، العراق، سوريا، السعودية، طاجكستان، الكويت، السنغال، مالي، ماليزيا، بوركينا فاسو، تونس، قطر، المغرب، الإمارات، باكستان، وتشاد، كضيوف لمجلس الشورى الإسلامي في هذا الاجتماع.