لندن - رويترز: ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4%، أمس، مع تحويل ناقلات نفط مسارها من البحر الأحمر بعد ضربات جوية وبحرية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.16 دولار أو 4.1% إلى 80.57 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.05 دولار أو 4.2% إلى 75.07 دولار.
وذكر محللو "آي.إن.جي" في مذكرة أن أكثر من 20 مليون برميل يوميا من النفط تتحرك عبر مضيق هرمز، أي ما يعادل حوالى 20% من الاستهلاك العالمي.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة العالمية على مسار بين أوروبا وآسيا يشهد حوالى 15% من حركة الشحن العالمية.
وقالت مجموعة "انترتانكو" التجارية التي تمثل أصحاب ناقلات النفط والكيماويات والغاز، إن القوات البحرية المشتركة من أساطيل 39 دولة بقيادة الولايات المتحدة، قالت، إنه يجب على كل السفن الابتعاد "كثيرا" عن باب المندب، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
كما وردت المذكرة على الموقع الإلكتروني لإحدى شركات تأمين الشحن الكبرى.
وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة "كبلر" لمعلومات التجارة العالمية أن أربع ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن.
وشوهدت الناقلات "تويا" و"ديانا-آي" و"ستولت زولو" و"نافيجيت برايد إل.إتش.جيه"، وهي تستدير في منتصف الرحلة لتجنب البحر الأحمر بين الساعة 03:00 و07:30 بتوقيت غرينتش، أمس، وفقا لبيانات تتبع السفن من الشركتين.
وأظهرت البيانات أن إحداها وهي "تويا"، ناقلة الخام الضخمة القادرة على حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط، كانت فارغة. أما السفن الثلاث الأخرى فهي ناقلات وقود.
وقالت مجموعة "تورم" الدنماركية للنقل البحري، أمس، إنها قررت إيقاف جميع عمليات الإبحار عبر جنوب البحر الأحمر مؤقتاً.
ورحبت شركتا شحن كبيرتان هما "ميرسك" و"هاباج لويد" بالإجراءات التي تهدف إلى تأمين المنطقة، لكن الشركتين لم تصلا لحد القول، إن كانت الضربات الأميركية البريطانية ستكون كافية لعودة العمليات الملاحية المؤدية لقناة السويس، وهو الطريق الأسرع بين آسيا وأوروبا وتمر منه نحو 12% من ناقلات الحاويات في العالم.
وتمثل الضربات الأميركية والبريطانية أحد أكثر المؤشرات دراماتيكية حتى الآن على اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ اندلاع شرارتها في تشرين الأول الماضي. وأكد شهود في اليمن وقوع انفجارات في أنحاء البلاد.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الضربات الدقيقة هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تعرض الأفراد لهجمات كما أنهم لن يسمحوا "لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر".
وجاءت الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في أعقاب استيلاء إيران، أول من أمس، على ناقلة تحمل نفطا عراقيا كانت في طريقها إلى تركيا ردا على قيام الولايات المتحدة، العام الماضي، بمصادرة نفط كانت تحمله الناقلة نفسها. وأدانت الولايات المتحدة استيلاء إيران على ناقلة النفط.
تضرر سفينتيْ شحن بعد هجوم صاروخي حوثي في البحر الأحمر
10 يونيو 2024