جميعكم مجرمون وكذابون ومنافقون وفاسدون بحق غزة وأهلها ... فهي تستحق ما لا يستحقه أحد لأنها الجريحة والصابرة , أخاطبكم جميعاً أيّها الفاسدون ولن استثني احداً فيكم , يا كل المدعين الحرص على غزة وأهلها ؟؟؟
مليون وثمانمائة ألف فلسطيني في قطاع غزة وحكومتان ودول تدعي بأنها تدعم غزة ومواطنيها ومنها قطر والامارات وتركيا وإيران وغيرهم ونسمع مساعدات بالمليارات لأصغر مساحة مدينة في العالم , "غزة" المظلومة والمكلومة , والتي لا يوجد فيها أي شئ يستحق الحياة غير أنها غزة التي تستحق الحياة , ورغم ذلك كل العالم يتكالب عليها ليس لأجل مساعدتها بل لغاية في نفس كل من يذكر اسمها على لسان دولته وحكومته ..
ولو كان عكس ذلك فغزة ستكون أجمل وأغنى من دول عظمى لو أرادوا لها الخير والإعمار والحياة الإنسانية والكريمة .
فمنذ سنين طويلة وتاريخ ممتد عبر آلاف السنين وغزة تقاتل وتجاهد وتكافح المحتل وهي معتمدة على ذاتها ومكتفية بنفسها وأهلها ولم نسمع عن كل هذه المليارات التي أعادتنا 100 عام للوراء وخلفت لنا البطالة المستفحلة وضياع مستقبل أبنائنا في كل شئ : أخلاق, صحة, تعليم وهذا بالدليل والإثبات بناء على تقارير وأبحاث ودراسات تؤكد بأننا تراجعنا في كل ذلك وعلى كل المستويات , وهذا للأسف تراه في وجوه الناس ومعاملاتهم الاجتماعية والانسانية والأخلاقية والثقافية والوطنية والدينية .
ترى الناس هائمين تائهين يشكون من سوء حياتهم المعيشية ,ولا يعلم ماذا يفعل ليستقيم تفكيره لمستقبل مجهول بالنسبة له ولأبنائه , قبل ذلك كان الهدف واضح لدينا جميعاً , مواجهة الاحتلال وانهائه والخلاص منه لبناء مستقبل لأبنائنا في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .
ولكن اليوم اختلط كل شئ لدينا نعيش في وهم الدولة والاحتلال يتحكم في كل تفاصيلها ويسيطر عليها براً وبحراً وجواً معتقدين بأننا نخوض معركة التحرير بمساعدة المحتل في تحرير أرضنا رغم قناعة العالم بأننا أصحاب الأرض الحقيقيين , والعرب الذين هم سبب كل كوارثنا الوطنية والانسانية والأخلاقية وضياع ما تبقى من أرضنا لصالح عدونا الصهيوني وشرعنته تحت مسميات كثيرة وكبيرة منها المساعدات الانسانية لشعبنا الفلسطيني تحت سيطرة الاحتلال على كل مناحي حياتنا الفلسطينية.
وللعلم بأن مشكلتنا تتلخص بكلمة واحدة وكل العالم العربي والاسلامي والعالمي يعرف ويعي جيداً ذلك , إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 , هو الحل الوحيد والأوحد لكل مشاكلنا ومشاكل العرب والمسلمين .
ولكن على ما يبدو بأن الجميع متفق ويلتقون في موقف واحد عدم الاعتراف بحقوقنا وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس فأنا كما كل أبناء شعبنا مقتنعين قناعة مطلقة وجازمة لا أحد من العرب والمسلمين والعالم معني بتحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس , وهذا ما يجعل كل هذه الدول العربية والاسلامية تدعي مساعدتها لشعبنا زوراً وبهتاناً , لأنهم جميعاً لو أرادوا المساعدة سواء بالتحرير أو المساندة حتى مالياً لما كنا نحتاج لأي أحد أبداً ولم نكن متسولين من الدول الغربية وغيرها من أجل لقمة العيش و يا ليتنا حصلنا عليها من العرب والمسلمين قبل غيرهم , دولهم تصرف أموالاً تبني دول بأكملها ولا تعطينا الاّ الفتات منها فكلهم متساويين بالجريمة المرتكبة بحق شعبنا من الاحتلال الصهيوني .
وبالعكس فهم جزء من الاحتلال الذي يحاصرنا ويقتلنا ويدمر كل مناحي الحياة الكريمة لشعبنا وأرضنا , وعليه نقول لهم كفاكم غباء يا من تحاصروننا .