أكد لاعب المنتخب الفلسطيني محمود وادي، أن وجود "الفدائي" في منافسات كأس آسيا التي تستضيفها دولة قطر، خلق دوافع كبيرة لدى اللاعبين من أجل تحقيق الانتصارات وتسجيل النتائج الإيجابية التي من شأنها أن ترفع من معنويات الشعب الفلسطيني الذي يعاني في قطاع غزة، نظير ما يتعرض له بسبب آلة القتل والدمار التي يسلطها عليه الاحتلال الإسرائيلي.
وروى لاعب فريق المقاولون العرب المصري، في تصريحات صحافية المعاناة التي يتذوقها لاعبو المنتخب الفلسطيني، وخصوصاً من قطاع غزة، مشيراً إلى أن اللاعب الذي يعيش في قطاع غزة سيكون من المستحيل أن ينضم إلى صفوف المنتخب، نظير الصعوبات الكبيرة والعراقيل التي تنتظره.
وقال الوادي الذي وُلد في مدينة خان يونس جنوبيّ قطاع غزة :"إن معاناة الأهل في قطاع غزة تقف دائماً نصب أعيننا، وتدفعنا إلى بذل أكبر جهد لإسعادهم وتخفيف معاناتهم. نحن نستمد منهم الصمود والقوة والشجاعة والثبات بعد أكثر من 100 يوم من الحرب، وبالتالي هدفنا تضميد جراحاتهم والتخفيف عنهم في كأس آسيا".
وشرح اللاعب الفلسطيني بعضاً من ظروف المعاناة والعقبات التي يتعرّض لها هو وزملاؤه، وخصوصاً اللاعب القادم من قطاع غزة، والظروف التي تحول بينه وبين مستقبله الرياضي، مؤكداً أن "اللاعب (الغزاوي) تحديداً لن ينجح أبداً في الانضمام إلى المنتخب، إلا إن كان محترفاً في الخارج على شاكلتي، حيث ألعب في الدوري المصري، وإلا فلن تكون لك أي فرصة للانضمام إلى المنتخب".
وأضاف: "الحرب وويلاتها تسبب تأثيراً كبيراً في نفسيات اللاعبين، فالهمّ واحد والوطن واحد والجميع يشعر بهذا، وعلى الرغم من أني من قطاع غزة، لكن الكل يكونون في المنتخب سواسية. سنحاول قدر الإمكان استغلال هذه الظروف القاهرة بطريقة إيجابية. ندرك تماماً أنهم ينتظرون أي نوع من السعادة التي تخفف معاناتهم، رغم أن مجموعاتنا صعبة، لكن هدفنا العبور إلى الدور الثاني في كأس آسيا".